اعتاد المجتمع السوري مع اقتراب موسم امتحان الشهادات بفروعها المختلفة، إعلان الجاهزية القصوى مادياً ومعنوياً نظراً لاستنفار جميع المعنيين والجهات ذات العلاقة، بدءاً من الأسرة، والوزارة، ومديرات التربية، وليس انتهاء ببقية الجهات ذات الصلة.
ففي كل بيت هناك طالب أو طالبة، وبالتالي مساحة القلق المشروع ورصد المتابعة وتهيئة أجواء امتحانية هادئة كانت حاضرة وملحوظة باكراً في خطة العمل المشتركة والشاملة بين وزارتي التربية والإعلام استعداداً للدورة الامتحانية للعام الحالي 2025، بغية توفير بيئة امتحانية مريحة لطلابنا، وضمان دعمهم نفسياً بطريقة توعوية تهدئ من خوفهم وتوترهم.
إذ لا يقتصر موسم الامتحانات في الأهمية لناحية رأس المال البشري عن البعد الاقتصادي، فهو المحرك الأساس لعملية التنمية والبناء.
لعله من المريح والمفيد جداً بشكل عام، إعلان تلك الجاهزية لوزارة الإعلام وانخراط مؤسساتها الإعلامية كافة لتقديم التسهيلات اللازمة للحملة الإعلامية المخطط تنفيذها قبل بدء الامتحان وأثنائه، والتي تستهدف جملة الإرشادات النفسية والامتحانية والاستعداد الذهني لأبنائنا الطلاب، وكيفية الإجابة على الأسئلة المؤتمتة وغيرها، وخاصة للطلاب الأحرار، بشكل يطمئن قلوب الطلبة والأهالي على السواء.
هذا التشبيك والتعاون بين الوزارتين، إعلام وتربية، وتأكيد وزيريهما على ضرورة تكثيف الضخ الإعلامي حول العملية الامتحانية لمواجهة انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة، والتي غالباً ما تترافق مع فترة الامتحانات بهدف التأثير على أعصاب الطلاب وذويهم والكادر التربوي ما ينعكس سلباً على تفاعلهم وأمنهم النفسي.
هذا التنسيق يشكل ركيزة أساسية لاجتياز الامتحان بيسر وأمان.

السابق