الثورة – سهى درويش:
أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة اللاذقية ندوة علمية عن “الذكاء الاصطناعي” حاضر فيها أستاذ مساعد في قسم هندسة الميكاتونيك والمختص في الذكاء الاصطناعي الدكتور فادي متوج، والمدرس في قسم الفلسفة اختصاص أبستمولوجيا الدكتور قيس محلا، وأدار الندوة الدكتورة عفراء إسماعيل التي تحدثت بداية عن دور الذكاء الاصطناعي في تغيير حياتنا، وتأثيره على المجتمع.
الدكتور متوج تحدث في محاضرته عن “كيف سيغير الذكاء الاصطناعي حياتنا”، تناول فيها تعريفه وتأثيره في حياتنا سلباً وايجاباً في مجالات متعددة مثل التسوق، وعرض لمتجر “أمازون” واستخدامه التتبع الدقيق للزبون، وتناول أيضاً تدخل الذكاء الاصطناعي في الطب وتطوير.
وأشار إلى الدور السلبي للذكاء الاصطناعي في الأسلحة ذاتية التشغيل، وضرورة فرض حظر عليها، متطرقاً إلى المدن الذكية التي تعد بكفاءة واستدامة، وتطرق إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الأبحاث العلمية وتحليل البيانات المتعلقة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
واستعرض الدكتور محلا في محاضرته بعنوان “الذات الأبستمولوجيا في مواجهة موضوعاتها” دور الذات في توجيه النفس البشرية، وجدلية العلاقة بين العلم والتكنولوجيا التي أنجبت الإنسان الآلي الذكي الاصطناعي الذي خرج عن أهداف المشروع الفلسفي المتمثل بتحقيق العقل والمادة، والمعروف بثنائية المادة والموضوع، واستبعاد فكرة الجوهر الروحي، وخضوع العقل والمادة للقوانين.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي سيتحكم في السلوك والتواصل، وعلى الرغم من انفتاحنا للوجود، إلا أنه يجب التنبؤ لحجم الكارثة الوجودية والفلسفية، منوهاً بأن الذكاء الاصطناعي مهما تطور فإنه يبقى من صناعة العقل البشري القادر على الابتكار، وهو مجرّد آلة تلّقن التعليمات.
ت- نادر منى