الثورة – ريف دمشق – لينا إسماعيل:
تعاني بلدة جديدة عرطوز من ظاهرة انتشار الأكشاك في جميع شوارعها الرئيسية والفرعية، وذلك في معظم الأحياء حتى أنه لم يعد هناك أرصفة يستخدمها المارة، فتراهم يزاحمون السيارات في التعامل اليومي مع الشارع، ما خلق أزمة مرور حقيقية خاصة عند الانصراف من المدارس والذهاب إليها.
هذا ما أوضحه عدد من المواطنين لـ”الثورة” معبرين في شكواهم عن المعاناة التي سببها انتشار الأكشاك وتوضعها على مجمل الأرصفة، والملفت أن أصحاب الأكشاك لم يكتفوا بالمساحة الموافق عليها، وإنما أغلبهم راح يتمدد ويثبت أقفاصاً حديدية ملحقة بالكشك بمساحات إضافية لاستخدامها كمستودعات أو تأجيرها من جديد، وكل ذلك على حساب الأرصفة، وخاصة المحيطة بالمدارس، وكذلك على حساب المظهر الجمالي والحضاري للبلدة، وأن الأكشاك بعضها يستخدم لبيع الخضار والفواكه، وبعضها الآخر لتصليح السيارات، وكل ما يخطر على البال من مهن لا تصلح أن تمارس في أكشاك المفترض أنها لبيع القهوة والشاي والمعلبات وحلوى الأطفال المغلفة لا أكثر.
والمفترض أن ترخيص الأكشاك فقط لذوي الشهداء، لكن ما يحدث في الواقع أن أغلب أصحاب هذه الأكشاك لا علاقة لهم بذلك، فكيف يحصلون على الترخيص ولهم حرية تحديد مكان الكشك أيضاً وملحقاته؟!
“الثورة” كانت قد تابعت سابقاً شكاوى مماثلة، وتواصلت مع رئيس مجلس بلدة جديدة عرطوز الأسبق الذي أكد حينها أنه سيتم نقل أغلب الأكشاك إلى (ساحة نابولي) باعتبارها ساحة واسعة مناسبة لاستيعاب تلك الأكشاك ولا تؤثر على المظهر الجمالي للبلدة، لكن القرار لم ينفذ.
فيما أوضح رئيس مجلس البلدة الحالي وفي أكثر من مناسبة أن هناك بالفعل نية جادة لتجميع الأكشاك في ساحة نابولي، لكن حتى تاريخه لم يتم العمل على إنجاز هذه الخطوة!..
فيما يتمدد حضور الأكشاك بشكل سيطر على معظم أرصفة البلدة ما يستوجب إيجاد حلول ناجعة لمعالجة هذه الظاهرة دون أن يتم قطع الأرزاق، ولا تضييق الخناق على حركة المرور، ودون أن ينال من جمالية البلدة، طالما أن هناك مساحة جغرافية مناسبة لاستيعابهم..
فهل يتم التنفيذ على المدى المنظور!؟
