الثورة – حماة – سرحان الموعي:
انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة ري المحاصيل الزراعية من مياه الصرف الصحي/المياه المالحة/ في عدد من مناطق محافظة حماة، ولاسيما منطقة سلحب وقد تقدم الأهالي بشكوى مكتوبة لصحيفة الثورة، جاء فيها: أن عدداً من المزارعين قاموا بالتعدي على خطوط الصرف الصحي، وتخريب عدد من غرف التفتيش، وخلع أغطيتها في القسم الواقع غرب وشمال سلحب، حيث يمر مشروع الصرف الصحي المركزي المخدم لقرى وبلدات الحريف ودير ماما واللقبة ودير شميل وعين الجرن وسلحب، وصولاً إلى أطراف قرية العشارنة.
وأضافوا أن مجالس الوحدات الإدارية في مجال تلك المناطق لم تحرك ساكناً على الرغم أن هذه المشكلة ليست بالجديدة وتمت معالجتها منذ سنوات وبحضور محافظ حماة السابق الدكتور محمد الحزوري، ومدير الشركة العامة للصرف الصحي، ومدير فرع الموارد المائية، ومدير هيئة إدارة وتطوير الغاب، ومعهم العديد من الآليات الثقيلة وخصوصاً الضاغطة الضخمة، والعمل لمدة يومين لتلافي المشكلة.
وكان قد وجه المحافظ بمعاقبة المخالفين وتغريمهم، وبعد ذلك تم تقسيم المسؤوليات بين رئيس مجلس مدينة سلحب من جهة ومجلس بلدية نهر البارد وبلدية دير شميل من جهة أخرى، وفق الحدود الإدارية ومتابعة الموضوع على أرض الواقع، ومنع التعدي على الصرف الصحي، وتنظيم ضبوط ضد المخالفين وإحالتهم إلى القضاء..
ولكن المشكلة عادت من جديد، وباتت مشكلة صحية وبيئية تهدد المزروعات والمياه الجوفية، وخاصة أن مياه الصرف الصحي شكلت بحيرة من المياه الآسنة، وذلك بسبب إغلاق خطوط الصرف الصحي بالحجارة الكبيرة من قبل المزارعين الذين يمر الصرف الصحي في أراضيهم، وتفاقمت المشكلة وتسببت بانتشار الروائح الكريهة والحشرات وأولها ذبابة اللايشمانيا والتسبب بمئات الإصابات في مدينة سلحب، هذا بالإضافة إلى أمراض أخرى.
صحيفة الثورة حاولت الاتصال برئيس مجلس مدينة تل سلحب، ولكن من دون أي رد على الاتصال، فيما يؤكد المكلف بتسيير أمور الشركة العامة للصرف الصحي في حماة المهندس أحمد الغضة أنه لم يرده أي ضبط منظم من البلديات بهذا الشأن، مبدياً استعداد الشركة لمعالجة هذا الموضوع الذي عولج سابقاً بتنظيم العديد من الضبوط بحق المخالفين، مشدداً على ضرورة تعاون رؤساء مجالس الوحدات الإدارية والإبلاغ عن تلك التعديات وتنظيم ضبوط بحق المخالفين.