الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم مهرجاناً مركزياً لتأبين الشهداء القادة الفلسطينيين واللبنانيين، ودعماً وإسناداً لأهلنا في جنوب لبنان ضد العدوان الصهيوني المجرم، وذلك في المركز الثقافي العربي بالمزة في دمشق.
أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ياسر شاهين خلال كلمة له أن الصراع مع العدو الصهيوني هو جزء من صراع شامل تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف إلى السيطرة على المنطقة، مؤكداً تمسك سورية قيادة وشعباً بخيارات المقاومة والدفاع عن الثوابت الوطنية والقضايا العادلة، وأولها القضية الفلسطينية.
أشار شاهين إلى أنّ سورية كانت ومازالت حاضنة للمـقـاومة، ودائماً كانت القضية الفلـسطينية هي قضية سورية المركزية، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني الغاشم هو لقيط في المنطقة وسيزول بفضل الإصرار ونهج العمل والإستراتيجية التي رسمها القائد المؤسس حافظ الأسد و النواة الصلبة للعمل البطولي التي كرسها السيد الرئيس بشار الأسد.
مبيناً أنه رغم كل التهديدات والتحذيرات كان الخيار المعلن للدولة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد هو التمسك بخيارات سورية الوطنية والحفاظ على استقلالية القرار السياسي ورفض الهيمنة المفروضة من خلال المشروع الصهوني وغايته تدمير وتغيير ثقافة المنطقة. لافتاً أن المواجهة الاقسى التي انطلقت مع المشروع الظلامي والذي عملت الولايات المتحدة وأدواتها الإرهابية على تدمير سورية من خلال حرب كونية أطلق عليها زوراً وبهتاناً “الربيع العربي”.
وأشار شاهين في تصريح صحفي للثورة إلى أن سورية أبوابها كعادتها للأشقاء اللبنانيين انطلاقا من موقفها القومي للتخفيف من معاناتهم جراء العدوان الصهيوني ضد لبنان.
بدوره، أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في كلمته إلى أن المهرجان اليوم هو لتأبين شهداء المقاومة الوطنية في لبنان وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وشهداء الجيش العربي السوري وفي كل محور المقاومة، لافتاً إلى الدور المهم، الذي تلعبه سورية في احتضان ودعم المقاومة.
ولفت إلى أهمية الترابط بين كل أطراف محور المقاومة في ظل الحرب المسعورة، التي تشنها “إسرائيل” على الشعب الفلسطيني وبدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن ذلك لن يثني المقاومة الباسلة في الأراضي الفلسطينية وفي جنوب لبنان عن إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني.
من جانبه، أكد السفير الإيراني بدمشق الدكتور حسين أكبري دعم بلاده للمقاومة في الدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والوقوف في وجه كل المخططات الرامية لتصفيتها، منوهاً ببطولات وتضحيات ونضال الشعب الفلسطيني ومقاومته دفاعاً عن قضيته.