الثورة – همسة زغيب:
بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جمعية العاديات في حلب أقامت جمعية العاديات فرع السويداء معرض التراث الشعبي تكريماً للمجاهد حسين مرشد رضوان أحد أركان الثورة السورية الكبرى، وتقديراً لنضاله الوطني ضد الاستعمار.
قدم المعرض أعمالاً حرفية ويدوية متنوعة لعدد من الحرفيين تظهر إبداع الحرفيين السوريين وغنى سورية بالموروث الحضاري والثقافي، من ألبسة صوفية وقماشية، إلى جانب أشغال تراثية قصبية من سلال وأوان منزلية، ودمى للأطفال وأعمال من الحياكة والصنارة والصوف والقش والنول والسجاد اليدوي ومنتجات، وإعادة تدوير الأقمشة والمجسمات الخشبية والأدوات المنزلية القديمة واللباس القديم وإكسسوارات ومنتجات غذائية صحية.
ركز المشاركون في المعرض على إحياء تراث المنطقة والصناعة التقليدية من خلال إنتاج الأعمال التي تلقى استعمالاً وإقبالاً من الأهالي حتى يتمكن من ترويجها وتسويقها بسهولة، فالمعرض يشكل فرصة لتنشيط قطاع الحرف اليدوية وتشجيع الحرفيين على تطوير مهاراتهم والحفاظ على هذا التراث العريق.
تخلل المعرض مجموعة من الفقرات الفنية من التراث الشعبي لفرقة العاديات، وعزف تراثي على آلتي المجوز والإيقاع لفرقة فرع جمعية العاديات بالسويداء، إضافة إلى قصائد شعبية وتراثية للشاعرين أيمن الوقية وعمار أبو عسلي.
ألقى هشام أبو سعد نائب رئيس فرع جمعية العاديات كلمة أكّد من خلالها أهمية التراث في حياة الشعوب وضرورة المحافظة عليه، واهتمام الجمعية بالتراث اللامادي والحفاظ عليه، والمعرض ملتقى ثقافي وفني شهد تنوعاً بالأعمال المقدمة، بهدف الاستفادة من شراء مقتنياته التراثية، والتعرف على تاريخنا الغني العظيم، وروافده المتنوعة الغنية التي تميزت بالتقانة، نظراً لجماليتها وجودتها، مشيراً إلى دور الجمعية عبر تاريخها وتطورها بالاهتمام بالتراث الشعبي والمناضلين.
بدوره قدم غسان مزيد مرشد رضوان نبذة عن سيرة حياة جده المجاهد حسين مرشد رضوان الذي ولد عام 1891 وأهم مواقفه الوطنية المشرفة في النصر على المستعمر وإطلاقه أول رصاصة في الثورة السورية الكبرى، ومواقفه الوطنية المشرفة وقيمه النبيلة وأثره على المجتمع المحلي وعلى الثورة السورية الكبرى.
ثم قدمت الجمعية درعا لآل مرشد رضوان تكريماً للمجاهد حسين مرشد رضوان، وقدمت شهادات تكريم للمشاركات في المعرض.