الثورة – تقرير ختام أحمد:
أكد نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، أن الأوضاع الدولية تشهد تغيرات معقدة، وتزداد عوامل عدم الاستقرار، كما أن الصراعات الجيوسياسية والاضطرابات الإقليمية وعقلية الحرب الباردة وسياسة القوة تهدد سلام العالم، علاوة على تباطؤ التعافي الاقتصادي وبروز مشكلة التنمية غير المتوازنة والسلسلة من التحديات الجديدة التي تواجه المجتمع الدولي.
وأضاف خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول للرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية المنعقدة في شانغهاي: على هذه الخلفية، ولدت الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية، التي جاءت نتيجة للتطور المعمق للصداقة الصينية العربية التاريخية والتزايد المستمر للثقة السياسية المتبادلة، وتلبي احتياجات الجانبين إلى تبادل الاستفادة وتوسيع التعاون، وتكون خطوة مهمة نتخذها لمواجهة التحديات وخلق المستقبل بشكل مشترك.
وبين أن الرابطة تخدم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف خمسة وتقديم الدعم الفكري القوي لتطوير العلاقات الصينية العربية في العصر الجديد والتعاون بين “الجنوب العالمي”.
وهذه الأهداف تبدأ بخدمة التنمية حيث تتحمل كل من الصين والدول العربية مهام العصر المتمثلة في النهضة وتحقيق التحديث، ثم دعم التعاون حيث تم وضع خطط منهجية حول التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى كما تعمل الدول العربية على تنفيذ الاستراتيجيات التنموية على نحو معمق.
وأضاف دنغ لي بأن الهدف الآخر هو تعزيز السلام فأكثر ما يحتاج إليه الشرق الأوسط هو السلام، ولكن ما زال الشرق الأوسط يعاني من الاضطرابات حتى اليوم، ولابد من إطلاق صوت واحد وطرح مبادرات وحلول صينية عربية لتحقيق الأمن والأمان الدائمين، وتقديم رؤى ثاقبة للخروج من المأزق الأمني وحشد القوة السلمية وحل عادل للقضية الفلسطينية، ثم يأتي هدف الدعوة إلى العدالة لأن غيابها هو أحد الأسباب لعدم الأمن في هذا العالم.
وقال بأن الهدف الخامس هو توسيع التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية، لجعل الحضارتين تنيران بعضهما البعض لتعزيز تنوع الحضارات في العالم، مؤكداً أن الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية ستكون أفضل وستقدم المزيد من الإسهامات لاستدامة الحيوية والديناميكية للعلاقات الصينية العربية.
التالي