مدير الإدارة السياسية لـ”الثورة”: حرب تشرين صفحة وضاءة في سجل أمجادنا.. وبسالة جيشنا وانتصاراته امتداد لإرث بطولي عريق

الثورة – حوار لميس عودة:
في تشرين تشرع سورية بوابات أمجادها على مصراعي البسالة واليقين بالنصر المظفر وتغزل من  خيوط ضياء تاريخها المجيد بيارق عزتها وإعجازها المقاوم .. فلذكرى التحرير في تشرين معانٍ قدسية خالدة ووهج بطولات لا يخبو إشراقه.. به تسمو النفوس الكرام  شموخاً ورفعة ببواسل حملوا على أكتافهم نبل مهام صون الأرض وحفظ العهد فأدوا رسالتهم بنبل مقاصد وسمو غايات، فكان التحرير صنيع همم وعزائم، وفعل بسالة وإقدام.
ما أعظمك يا تشرين أيها المكلل بالغار والفخار وما أبهى ذكراك المعتقة نصراً وتحريراً ففي روزنامة أيامك خاض السوريون معارك الشرف وسجلوا بأحرف من نور ملاحم  بطولة، ومهروا بالدم المقدس ميثاق الولاء للوطن، ورددوا قسم الشرف والإخلاص إن الوطن باقٍ بين الرموش والجفون مصاناً عزيزاً مسيجاً بنبل التضحيات وإن ترابهم الأقدس الذي ارتوى  بطهر الدماء على مر التاريخ المجيد لن ينبت إلا أمجاداً ولن يزهر إلا بيادر انتصارات.
واحدٌ وخمسون عاماً، وما زالت الذكرى حاضرة في قلوب السوريين وضمائر شرفاء الأمة وأحرارها.. يوم أبدع جيشنا النصر في تشرين التحرير عام 1973م بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، فاستعادت الأمة عزها وكرامتها، وأثبتت سورية أنها قلعة الصمود والمقاومة في مواجهة مخططات التوسع الصهيو ـ أمريكية في المنطقة.
بمناسبة هذه الذكرى الغالية على قلوبنا.. الذكرى الحادية والخمسين لحرب تشرين التحريرية، أجرت صحيفة الثورة لقاء خاصاً مع السيد اللواء حسن سليمان مدير الإدارة السياسية، الذي أضاء على أهم معاني هذه الذكرى وأهميتها ماضياً وحاضراً ولاسيما في ظل ما يشهده الوطن من حرب إرهابية صهيو ـ أمريكية إرهابية لا تزال مستمرة حتى اليوم.


* سيادة اللواء.. كل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لحرب تشرين التحريرية التي كانت وستبقى نبراساً يضيء الطريق نحو الانتصار والتحرير.
_ وأنتم بخير، ووطننا وجيشنا وشعبنا الأبي وقائدنا المفدى السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بألف خير.
* سيادة اللواء حبذا لو نسلّط الضوء على أهمية هذه الحرب التاريخية، وخاصة أنها كسرت شوكة الجيش الصهيوني الذي بقي لسنوات يدعي أنه “لا يقهر”.
_ بداية نتوجه بالتحية إلى أبناء قواتنا المسلحة الباسلة ـ ضباطاً وصف ضباط وأفراداً وعاملين مدنيين ـ في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا، و نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين افتدوا الوطن بأرواحهم ليبقى عزيزاً شامخاً أبد الدهر، ورجاؤنا أن يمنّ الله بالشفاء العاجل على جرحانا البواسل، وعهدنا لشعبنا الصامد في وجه التحديات، ولقائد وطننا السيد الرئيس الفريق بشار الأسد أن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة على قدر المسؤولية الوطنية، تذود عن تراب الوطن بعزيمة لا تلين، وتقدم الغالي والنفيس وصولاً إلى تحقيق النصر المؤزر النهائي على الغزاة والطامعين وتطهير تراب الوطن من رجس الإرهاب بمختلف أشكاله.
جيش العدو هُزِمَ منذ اللحظات الأولى لبدء الحرب
وبالحديث عن أهمية حرب تشرين التحريرية نستطيع القول إن النتائج الكبرى لهذه الحرب كانت على جميع الصُّعد ومنها بطبيعة الحال صعيد العدو الصهيوني، هذا الأمر يدركه العدو قبل الصديق، فالكيان الصهيوني كان ـ بحسب الدور المحدد له ـ أداةً بيد الولايات المتحدة الأمريكية لتهديد من تشاء من الدول العربية بهدف المساعدة على تحقيق استراتيجية السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية وما حولها بالكامل، لكن حرب تشرين التحريرية أظهرت هذا الكيان في حالٍ من الضعف والفشل في مواجهة العرب، وهو من كان بحاجة إلى حماية الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموماً، حيث فشل جيش العدو في مواجهة الجيشين العربيين السوري والمصري وهُزِمَ منذ اللحظات الأولى لبدء الحرب، بمعنى آخر فإن هذا الجيش لم يستطع حماية “إسرائيل” ولا حتى تنفيذ مهمته الدفاعية في حال مهاجمة الجيوش العربية، فكيف له أن يسمّى بالجيش الذي “لا يقهر” وقد هُزِمَ شرَّ هزيمة في حرب تشرين التحريرية.
من هنا سقطت وإلى الأبد تلك المقولة المخادعة والتي جاءت في الحقيقة نتيجة لواقع سياسي عربي انعكس على جميع مناحي الحياة الأخرى ومنها العسكري والمعنوي، هذا الواقع الذي تغير كثيراً مع قيام الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني عام 1970.
لقد كان هدف القائد المؤسس من خوض الحرب «تحرير الإرادة العربية، والأراضي العربية المحتلة، واسترداد الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب العربي الفلسطيني».
حرب تشرين مثلت ولادة جديدة لإرادة الأمة

ونؤكد هنا أن بطولات المقاتل العربي أسقطت نظرية الحدود الآمنة التي طالما تشدَّق بها العدو، في اللحظات التي اجتاز فيها الجنود العرب التحصينات المنيعة في الجولان وسيناء والسويس، وتزعزعت جذور الادعاءات الصهيونية التي كانت تقوم على التفوق، وأن “إسرائيل” لن تتراجع عن شبر واحد من الأرض، فسرعان ما انهارت أوهامها التي رسمتها والهالةُ الخرافية التي نسجتها لجيشها دفعة واحدة، وبدت الهزيمة العسكرية الصهيونية حقيقةً لا تقبل الشك، وتم وضع حد فاصل في تاريخ الصراع العربي ـ الصهيوني، وبذلك انتقلت الأمة العربية عبر وقائع حرب تشرين من دوائر العجز واليأس إلى مواقع الانتصار والعمل المتجدد، ومهدت لعصر عربي جديد قوامه الإرادة الصلبة للمقاومة والإيمان بحتمية الانتصار، وبذلك مثلت حرب تشرين المجيدة ولادة جديدة لإرادة أمة نفضت عنها غبار الهزيمة، وأكدت جوهر الأمة وحقيقتها الخالدة، ورسخت بأفعالها ونتائجها قيماً وطنية وقومية كبرى.
* سيادة اللواء في حرب تشرين امتلكت قواتنا المسلحة الباسلة زمام المبادرة في مواجهة العدو الصهيوني، وأدت دورها على أكمل وجه وحققت الانتصار الذي كان بمثابة إعجاز كبير على مختلف الصعد.. كيف تنظرون اليوم إلى الدور الوطني الذي تضطلع به قواتنا المسلحة في مواجهة المشروع الصهيو ـ أمريكي متعدد الأشكال والأساليب؟.
_ إن قارئ التاريخ يدرك تماماً حجم الإعجاز الذي أبدعته قواتنا المسلحة في السادس من تشرين الأول عام 1973م بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، حيث كان قرار الحرب للمرة الأولى بيد سورية وقائدها وجيشها، وتم التحضير والإعداد على مدى سنوات من حيث التخطيط والتدريب وتطوير العتاد وتسخير الإمكانيات كافة خدمة للمعركة وصولاً إلى تحقيق الانتصار التاريخي الذي أعاد للأمة العربية هيبتها وكرامتها.
قواتنا المسلحة قادرةٌ على إبداعِ النصرِ في كلِّ زمانٍ ومكان
ومما لا شكَّ فيه اليوم أن حجم العدوان الذي يتعرض له الوطن كبير جداً من حيثُ الأطراف المعادية، والإمكانيات التي تم تسخيرُها، والدعمُ المقدم للتنظيماتِ الإرهابية المسلحة، إضافة إلى الحملات متعددة الأوجه سياسياً وإعلامياً واقتصادياً والتي تستهدف صمود شعبنا وتلاحمه مع جيشه وقيادته ولاسيما في هذه المرحلة الحرجة والمفصلية والظروف والتحديات التي تشهدها المنطقة.
لكننا نؤكد بكل ثقة أن قواتنا المسلحة الباسلة التي صمدت ونجحت في المواجهة لعقد وأكثر من الزمن، واستطاعت امتلاك زمام المبادرة في مواجهة العدوان وأدواته من التنظيماتِ الإرهابية، وقطعت الطريقَ على مخططاتِها ومشاريع أسيادها وداعميها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الذي لا يَخْفَى دوره الجلي في العدوان على سورية.. قادرة على صون الوطن وحماية أبنائه، وإفشال المخططِ الصهيو ـ أمريكي الهادف إلى السيطرة على منطقتِنا العربية وإعادة تقسيمِها عبر بوابةِ سورية التي هي قطبُ الرَّحى ومحورُ المنطقة.
وهي اليوم على أتم الجهوزية والاستعداد، تواصل بَذْل الجهود والتضحياتِ وتنفيذَ مهامِها على الوجهِ الأمثل، مثبتةً للقاصي والداني أنها قادرةٌ على إبداعِ النصرِ في كلِّ زمانٍ ومكان، وصونِ ترابِ سورية الطاهر من رِجْسِ المعتدين، وضمان مستقبل أبنائها.
* سيادة اللواء في تشرين أثبت الإنسان السوري أنه سليل مجد وحضارة لا يخبو نورها مهما اشتدت الخطوب وعظمت التحديات، واليوم يؤكد السوريون بجميع شرائحهم أنهم دعامة الوطن في مواجهة العدوان والإرهاب والحصار، كيف تنظرون إلى المقاتل السوري بوصفه عاملاً رئيساً من عوامل الصمود والانتصار؟
 بسالة وشجاعة المقاتل السوري هي من حققت الانتصار
سورية بلد عريق بحضارته الإنسانية التي تمتد جذورها بعيداً في التاريخ.. إنها بلد الأبجدية الأولى والحضارات العريقة التي شعّ نورها على الدنيا أجمعها، والسوري ـ تاريخياً ـ مشبعٌ بالفكر الإنساني الحضاري بما فيه من مشاعر الولاء والانتماء للأرض والوطن، والفخر والاعتزاز بالقيم والمبادئ الأخلاقية والوطنية، ومن هنا فقد قاوم كل أشكال العدوان ومحاولات الهيمنة والسيطرة والاستعمار، والتاريخ مليء بالشواهد على ذلك، وإذا ما عدنا قليلاً إلى الوراء نتذكر وطنية وشجاعة هذا الإنسان والمقاتل السوري في معركة ميسلون حيث كان قرار مواجهة الجيش الفرنسي من قبل قلة قليلة من الجنود الذين أرادوا تجسيد حقيقة السوري الوطنية والإنسانية بكل ما فيها من قيم رفيعة من خلال هذه المعركة، حيث انتصرت الإرادة على العدوان، وبالتأكيد فإن بسالة وشجاعة المقاتل السوري هي من حققت الانتصار ودفعت قوى الاستعمار إلى جرِّ أذيال الهزيمة.. هذه البسالة ذاتها أبدعت النصر في تشرين التحرير عام 1973م وفي مواجهة الحرب العدوانية الإرهابية الحالية.. إنها امتداد لإرث المقاتل السوري ولشجاعته منذ فجر تاريخ سورية العريق.

وكما أن الانتصار دائماً هو من نصيب الشعوب المناضلة ضد العدوان، التي تمتلك إرادة الحياة والمقاومة والانتصار، فإن سورية منتصرة بشعبها وبجيشها وبقيادتها لأنها صاحبة حق راسخ في الدفاع عن وجودها ووحدة أرضها وكرامة شعبها.
* سيادة اللواء مع استمرار الحرب الإرهابية الصهيونية على سورية الصامدة بشعبها وجيشها وقيادتها، ما هي نظرتكم إلى المستقبل و لاسيما في ظل التحديات الراهنة؟.
سورية استطاعت تغيير المعادلات الميدانية لصالحها
بعد هذه السنوات من مواجهة الإرهاب نستطيع القول بكل ثقة إن سورية ازدادت قوة وحضوراً وفعالية نتيجة الإنجازات الكبرى التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة، والتي تعجز عنها أقوى جيوش العالم وذلك بشهادة الجميع، حيث استطاعت تغيير المعادلات الميدانية لصالحها وقلب الطاولة على داعمي الإرهاب، وهي لا تزال صامدة ثابتة تنفّذ واجباتها المقدسة بكل عزم وإصرار على اقتلاع الإرهاب واستعادة كل شبر من ترابنا الطاهر.
أما نظرتنا إلى المستقبل فهي نظرة ملؤها الأمل والثقة والإيمان العميق بتحقيق الانتصار لأننا أصحاب قضية عادلة، ولن تثنينا أي قوة غاشمة في الدنيا عن صون حقنا وضمان حياة كريمة عزيزة آمنة لشعبنا بعيداً عن الذل والارتهان والخضوع لمشيئة المعتدين..
صحيح أن الهجمة التي تتعرض لها سورية شرسة متعددة الأوجه، لكننا قادرون بوعي شعبنا وصموده وقوة جيشنا وبسالته وحكمة قيادتنا وشجاعتها على تحقيق الانتصار.
وكلنا ثقة بأن قواتنا المسلحة الباسلة التي نذرت نفسها للذود عن تراب الوطن وصونه من رجس المعتدين ستواصل مواجهة مشاريع الفتنة والتآمر في كل زمان ومكان حفاظاً على سيادة سورية الأبية وضماناً لمستقبل أبنائها.
* سيادة اللواء في ختام حديثنا هل من كلمة أخيرة توجهونها من منبر صحيفتنا إلى أبناء سورية ورجال القوات المسلحة الباسلة في ذكرى حرب تشرين التحريرية؟ .
ختاماً يشرفني أن أتوجه عبر صحيفة الثورة بتحية الإكبار والإجلال والتقدير لشعبنا الأبي وهو يقف إلى جانب قواته المسلحة جنباً إلى جنب ويواصل تقديم المثل الأسمى في الصمود وحب الوطن وعمق الانتماء لترابه، ولرجال قواتنا المسلحة الباسلة، الثابتين على جبهات القتال وفي ميادين الشرف والبطولة والكرامة، وهم يواصلون تقديم المثل الأعلى والأنموذج الأرقى في الانتماء والولاء للوطن، وفي البذل والعطاء والفداء صوناً لترابه الطاهر ودفاعاً عن كرامته وسيادته وإعلاءً لرايته، مثبتين للعالم أجمع أنهم أبناء أولئك الميامين الشرفاء الذين صنعوا النصر في تشرين التحرير والقادرون على إحياء روح تشرين عبر انتصارات جديدة في مواجهة عربدات الكيان الصهيوني وداعميه وأدواتهم الإرهابية، مجسدين قول السيد الرئيس الفريق بشار الأسد: (سورية اليوم بفضل لُحمتها الوطنية والتفاف الشعب والجيش حول قيادته أكثر تمسكاً بثوابتها الوطنية والقومية وأشدُّ تصميماً على استعادة كل ذرة تراب.. وكل قطرة ماء).
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، والشفاء العاجل لجرحى قواتنا المسلحة الأبطال، وعهدنا لأبناء شعبنا ولوطننا الغالي ولقائد الوطن السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على البقاء دائماً جنداً ميامين، يبذلون ما يملكون حباً وكرامة لسورية المقاومة، ويرخصون الأرواح والدماء فداءً لطهر ترابها.
وكل عام وأنتم بخير، ووطننا الأبي شعباً وجيشاً وقيادة بألف خير.

آخر الأخبار
في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا معلوف لـ"الثورة": الحكومة الجديدة خطوة في الاتجاه الصحيح ديب لـ"الثورة": تفعيل تشاركية القطاع الخاص مع تطلعات الحكومة الجديدة  سوريا: الدعم الدولي لتشكيل الحكومة حافز قوي لمواصلة مسيرة الإصلاحات البدء بإصلاح خطوط الكهرباء الرئيسية المغذية لمحافظة درعا الوقوف على جاهزية مستشفى الجولان الوطني ومنظومة الإسعاف القضاء الفرنسي يدين لوبان بالاختلاس ويمنعها من الترشح للرئاسة الإنفاق والاستهلاك في الأعياد بين انتعاش مؤقت وتضخم قادم إصدار ليرة سورية جديدة، حاجة أم رفاه؟ من كنيسة سيدة دمشق.. هنا الجامع الأموي بيربوك من كييف: بوتين لايريد السلام ويراهن على عامل الوقت The New York Times: توغلات إسرائيل داخل سوريا ولبنان تنبئ باحتلال طويل الأمد الاحتلال يواصل خرق الاتفاق..غارة جديدة على الضاحية ولبنان يدين