الملحق الثقافي- حبيب الإبراهيم:
المرأة ُ
الغافية ُ وشماً
في ذاكرتي
توقظني كلّ صباح ،
نشرب ُ سويةً القهوة
نستمع ُ إلى فيروز
ننتظرُ عصافير «الجناين »
كي تنثر على جنبات الطريق
سلامها المنسيّ
تعاتبُنا عصافير « الجناين »
لماذا أغلقنا
عنبر الحنطة بإحكام
ولم ننثر حباتها
على مصاطب البيوت؟ !
لماذا (صَلينا) الفِخاخ
قرب الحواكير
وبين الرعوش
ونحن نتربّص بها شرّاً؟ !
لم أكن وحيداً
قرب النافذة،
تجمعت الفراشات
حول وجهي
معلنةً أنّ ضوءَ النهار
يعانقُ ما تبقّى
من حبّات الندى المتهالكة
على وريقات الحبق؟ !
لأنّك ِالوحيدة …
شراعي الغافي
على رصيف العمر
يأخذني اليّم
إلى نوارسك ِ
التائهة
علّه يكتب اسمك ِ
على محارة
أعياها السبات
ولم يتبدّل لونها يوماً …
لأنك الوحيدة
التي تأتيني
كقصيدة،
ما ملّت الحروف
تأتي
بلا مواعيد ٍ مسبقة
أو تأشيرة عبور..؟!
العدد 1209 – 15 – 10 -2024