الثورة:
من الجيد أن يتم الاهتمام بتجديد المفروشات وصيانة المكاتب في مؤسساتنا، لكن الأجدى والأفضل أن توظف الأموال في تنمية العمل التقني وتجديد الآليات ومستلزمات العمل.
وعلى سبيل المثال حين نراجع كلية طب الأسنان في جامعة دمشق يلفتنا ما يجري من بناء وتجديد مدخل الكلية والبلاط والأدراج، ونتفاجئ بأن المصاعد معطلة، ناهيك عن أن تجهيزات العيادات الكثير منها معطل، والكراسي العديد منها خارج الاستخدام ومنها ما لا يلبي احتياجات العمل والمشرفين والطلبة.
ومثل هذه الملاحظات نشاهدها في كليات كثيرة كالعلوم والصيدلة، ممن تحتاج إلى أجهزة تعليم عملي ومخابر.
ومن خلال المتابعة تتوضح قضية التركيز على الأبنية وتجديدها، رغم أنها بوضع جيد على حساب الجانب العلمي وأهمية مواكبته للجديد وتأمين احتياجات العملي والبحث العلمي.
كانت الأبنية الجامعية تتميز بعمارة خاصة مازالت تشهد على عظمة خبراتنا الهندسية ومازالت إلى اليوم، ولكن مطلوب دراسة الاحتياجات العملية ووضعها في أول الأولويات.
ولنعد قليلاً إلى مجال التميز بالتصميم العمراني، فلدينا الكثير من خبرات هندسية وضعت بصمتها المعمارية في كثير من البلدان، فلما لا نستفيد منها ونستشيرها؟ مطلوب التدقيق في ما يوقع من مشاريع من الدوائر المعنية بالهندسة، ودراستها جيداً وتحديد الأولويات التي يجب أن يكون التقني ومستلزماته في أول الأولويات لتخريج اختصاصيين متمكنين من علمهم وخبرتهم.
ابتسام المغربي
التالي