الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
أقام المعهد العالي للترجمة، والترجمة الفورية بجامعة دمشق ورشة تعريفية بأقسامه للطلاب الراغبين بالتقدم إلى مفاضلة القبول في ماجستيرات التأهيل والتخصص في المعهد.
عميد المعهد الدكتورة نرمين نفرة بينت أن غاية الورشة تعريف الطلاب من حملة الإجازة الجامعية بأقسام المعهد الثلاثة (الفورية والتحريرية والسمع بصرية) وطبيعة الدراسة في ماجستيرات التأهيل والتخصص والشروط والمتطلبات الشخصية التي يجب أن تتحقق في كل اختصاص كي يتجنب الطالب اختيار الاختصاص الخطأ الذي قد لا يتوافق مع مؤهلاته ومهاراته، بالإضافة إلى توعيتهم بمستقبل كل اختصاص والفرص المناسبة له في سوق العمل، كما أن ماجستيرات المعهد تركز في السنة الأولى على اللغة العربية والقراءة وضرورة أن يكون المترجم ضالعاً باللغتين العربية والأجنبية وواع للثقافة التي يترجم لها والجمهور المستهدف.
الدكتور فؤاد صندوق من قسم الترجمة الفورية في المعهد قدم نصائح للطلاب حول هذا النوع من الترجمة باعتبارها مهارة ينميها الشخص من خلال موهبته والقدرة على الازدواجية الذهنية بالاستماع إلى لغة وإنتاج لغة ثانية من خلال الترجمة الفورية، وأن الكثير من الطلاب يعتبرون الترجمة الفورية فرصة للمشاركة في المؤتمرات والسفر فقط فتأخذهم الصورة البهية من الموضوع وهذا أمر خاطئ، مؤكداً أهمية أن يكون الطالب قادراً على الإبداع في هذا الاختصاص كي يكون مترجماً ناجحاً.
الدكتور فؤاد خوري في قسم الترجمة السمع بصرية والإلكترونية بين أهم متطلبات وشروط الدراسة في هذا الاختصاص وأهمية هذا الاختصاص لكونه يهيئ الطالب لموضوعين هامين الأول استخدام الحاسب بالترجمة الإلكترونية بأدوات قوية والثاني الترجمة السمع بصرية للتلفزيون والسينما في ظل الانتشار الواسع لشركات الدبلجة والترجمة على الشاشة وغيرها من التقنيات الأخرى، لافتاً إلى أهمية هذا الاختصاص في سوق العمل، وضرورة امتلاك الطالب قابلية التكيف مع الحاسب، والقدرة على الاستيعاب والتعبير الشفهي أثناء عملية الدوبلاج للسينما والتلفزيون والفيديو، كما أن المعهد يمتلك التجهيزات الحديثة والمتطورة لهذا النوع من الترجمة من استديوهات دوبلاج والبرامج والأدوات المساعدة للترجمة على الشاشة.
وقدمت الدكتورة إلهام محمود مدرسة في قسم الترجمة التحريرية مجموعة من النصائح للطلاب تساعدهم على اختيار التخصص الذي يناسبهم والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الراغب بالتسجيل في الترجمة التحريرية وضرورة امتلاك الأدوات اللغوية في اللغتين العربية والأجنبية والقدرة على إنتاج نص متقن بصياغة جيدة للانتقال إلى عملية الترجمة باللغتين، وأن يكون لدى الطالب شغف وحب للقراءة والثقافة التي تعد جزءاً أساسياً من حقيبة المترجم.