الثورة – اللاذقية – سنان سوادي:
مع انتشار الانترنت وتطبيقاته الذكية أصبح الاقتصاد الرقمي واقعاً في معظم دول العالم، ويعتبر الدفع الالكتروني من أساسيات عملية التحول الرقمي، فهل ساهمت آلية الدفع الالكتروني لتحصيل فواتير الاتصالات والكهرباء والمياه في تحقيق الأهداف المرجوة؟.
“الثورة” سلطت الضوء على هذه المسألة من خلال لقائها مع المواطنين والمعنيين في اللاذقية..
خفف الازدحام
يقول الصحفي مازن صقر هناك عدة أمور إيجابية لهذا التطور منها أنه خفف الازدحام على كوات دفع الفواتير، وقلل زمن الانتظار كما أنه أصبح بإمكان المواطن الدفع عند أقرب مركز أو حتى بتفعيل برنامج (كاش) على جهازه الخلوي، ولكن لابد من وجود بعض المنغصات التي يجب أن تدرس لإيجاد حلول لها، كوجود شريحة لا بأس بها من كبار السن وبعض الذين لا يجيدون استخدام هذه التكنولوجيا أو من لا يملكون أجهزة خلوية أو بعض المناطق التي لاتصل إليها شبكة الانترنت بجودة كافية.
“تحت رحمة” مراكز الدفع
ويرى أن هؤلاء يبقون تحت رحمة أصحاب مراكز الدفع والمحال المنتشرة في الأرياف والبعيدة عن مراكز المدن، وهنا تبقى الأخلاق سيدة الموقف.. فكثير من المواطنين يشتكون من زيادة كبيرة في عمولة أصحاب المحال، وعليه نرجو وضع ضوابط تحكم عملية الدفع وتسعير الخدمة وتفعيل الشكاوى في مراكز مخصصة بأرقام هواتف لردع هذه الظاهرة.
من جهته أكد بشار عبد المحسن أنه يجب زيادة في عدد مراكز الدفع الالكتروني التابعة لشركات الاتصالات، فيما أشار يامن محمد إلى استغلال بعض محال دفع الفواتير “كاش” ويتقاضون أجراً يصل إلى 20% من قيمة الفاتورة.
تجربة ناجحة
مدير فرع شركة الاتصالات في اللاذقية المهندس أحمد الحايك قال: بدأنا باستخدام خدمة الدفع الالكتروني منذ بداية العام، وهي تجربة ناجحة ساهمت في توفير الجهد والوقت على المواطن، وتخفيف الأعباء المالية الكبيرة على شركة الاتصالات، والاستفادة من الموظفين في أماكن عمل أُخرى.
وأشار الحايك إلى أن مركز 8 آذار لا يزال يعمل بطريقة الدفع اليدوي، والشركة لا تتقاضى عمولة على عملية الدفع، وفي حال وجود أي شكوى أو اعتراض على الفاتورة يمكن مراجعة أي مركز هاتف في المحافظة.