المدينة الجامعية في حمص: ازدحام ضمن الغرف وانقطاع متكرر للمياه ومديرها يعتذر عن التصريح لـ”الثورة”

الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:

تستوعب الوحدات السكنية في المدينة الجامعية بحمص غالبية الطلاب المستجدين والقدامى المسجلين في جامعة البعث والمعاهد المتوسطة وفق القانون ٢٩، وتسعى الإدارة لتأمين سكن لبعض أعضاء الهيئة التدريسية من خارج محافظة حمص ممن لا يملكون سكناً ضمن المدينة.. وكذلك لطلاب الدراسات العليا، وبعض الوفود الطلابية من خارج المحافظة كالوفود التي تأتي من قبل الاتحاد الوطني لطلبة سورية والطلاب الذين يشاركون في بعض المسابقات.
بطء بإصدار قوائم السكن
لكن من الملاحظ وجود بطء في إصدار قوائم بأسماء الطلاب ما يؤدي إلى تأخرهم عن دوامهم، أي لا يوجد مواءمة بين بدء الدوام في الجامعة وإصدار قوائم السكن خاصة للطلاب من خارج المحافظة، فهم يتكبدون عناء السفر أكثر من مرة.. مع أن التسجيل على السكن يتم عبر تطبيق على شبكة الانترنت، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لم تعد الوحدات السكنية في المدينة قادرة على استيعاب العدد الكبير من الطلاب ما أدى إلى وضع أربعة أو خمسة طلاب في الغرفة المصممة لثلاثة طلاب فقط، وثمانية في السويت.
كما أنه وعلى الرغم من إجراء صيانة شاملة لأغلب الوحدات السكنية منذ عامين ما زالت بعض الوحدات بحاجة لتحسين الخدمات فيها وإجراء صيانات دورية لها، والعمل بالتنسيق مع مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي كي لا تنقطع المياه عن الوحدات السكنية.. فقد علمنا من بعض الطلاب أن الوحدة الثالثة بقيت لمدة يومين من دون مياه..!! وانقطاع المياه يتكرر على نحو دائم وعن جميع الوحدات السكنية.

الطلاب: الخدمات جيدة في أغلب الأحيان
خلال زيارتنا للمدينة الجامعية التقينا ببعض الطلاب الذين أمضوا مدة إقامتهم في المدينة الجامعية فأصبحت بيتهم الثاني..
طالبة طب سنة خامسة من مدينة تلكلخ قالت: تعمل إدارة المدينة ما بوسعها لتأمين الخدمات وتحسين الوضع في المدينة، ومن حسنات المدينة الجامعية قربها من الجامعة، ونأتي مشياً على الأقدام مع أن وضع الطريق الواصل بين المدينة والجامعة غير جيد.
وقالت طالبة من مدينة السويداء، وزميلتها من ريف دمشق تدرسان في كلية التربية الموسيقية: تخلو بعض الغرف من الخزن والرفوف ما يشكل عبئاً علينا ولا نعرف أين نضع أغراضنا من ثياب وكتب وغيرها، وأضافتا أن وضع التيار الكهربائي جيد و من النادر ما يحصل انقطاع فيه، بينما تنقطع المياه باستمرار ولمدة طويلة وهذا الأمر مزعج جداً للطلاب.
ورش الصيانة لا تستجيب
كما ذكر مجموعة من الطلاب من طرطوس وصافيتا يدرسون هندسة طاقة كهربائية ومعلوماتية أن الوضع الخدمي مقبول وجيد إلى حدٍ ما، لكن هناك بعض الملاحظات التي لا بد من ذكرها وهي تأخر ورش الصيانة عند حدوث عطل ما في أحد الأبواب أو النوافذ أو الحمامات، وكذلك الانقطاع المتكرر للمياه وهو مشكلة كبيرة لما يسببه من إشكالات وفي مقدمتها النظافة سواء داخل الغرف أم في الممرات والحمامات.
ارتفاع أسعار
وأضاف طالب يدرس الأدب الفارسي من مدينة حماة، أن الوضع الخدمي جيد مقارنة مع السنوات السابقة لكن هناك غلاء في أسعار الخضار والمواد الغذائية الموجودة في ندوة المدينة الجامعية، وهذا بدوره يرهق الطلاب من الناحية المادية.
ازدحام بأعداد الطلاب
وقالت آية وهي طالبة في كلية الهندسة الزراعية من مدينة صافيتا: الوضع جيد في المدينة وهي قريبة من الجامعة والمواصلات إليها مؤمنة لمن لا يحب أن يأتي مشياً على الطريق بينها وبين الجامعة، لكن ما ينغص حياة الطلاب هو الازدحام الكبير بسبب أعداد الطلاب الكبيرة المقبولين للسكن في المدينة وهو حقهم، وانقطاع المياه المتكرر عن أغلب الوحدات السكنية.
وأخيراً كنا نود معرفة تفاصيل ومعلومات عن وضع الصيانة للوحدات السكنية وعن أعداد الطلاب الذين يمكن استيعابهم وعن الوضع الخدمي فيها من إدارة المدينة، إلا أن مدير المدينة رفض- حالياً- بسبب انشغاله بإصدار قوائم لأسماء الطلاب .