الثورة – ترجمة زينب حمود:
كان رد “إسرائيل” على إنذار “بايدن” لمدة 30 يوماً لتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة باهتاً حتى الآن، وفقاً لتحليل بيانات الأمم المتحدة الذي أجرته وكالة “الصحافة المتحدة”.
وبحسب ما جاء في “نيوزويك” فإن اقتراب الموعد النهائي والحاسم في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني بعد الانتخابات الأمريكية يواجه الرئيس “جو بايدن” لحظة محورية في معالجة الأزمة الإنسانية مع موازنة الدعم للحليف الإسرائيلي.
كما دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى تحسينات كبيرة في الوضع الإنساني المتردي في غزة، وطالبا بأن تسمح “إسرائيل” بما لا يقل عن 350 شاحنة يومياً لتوصيل الإمدادات الأساسية، ومع ذلك كان متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة 71 شاحنة فقط وهو أقل بكثير من العدد المطلوب.
كما قالت “نيوزويك” إن بلينكن أكد أنه رغم إحراز بعض التقدم إلا أنه لا يزال غير كافٍ حيث قال:” من المهم أن يتم توزيع المساعدات بشكل فعّال داخل غزة”، مشدداً على أن الأهمية تكمن في إيصال المساعدات للمحتاجين وليس عدد المساعدات فقط.
بحيث تمثل هذه الرسالة أحد المواقف وسط عام مليء بالنداءات الموجهة إلى “إسرائيل” لتوفير حماية أكبر للمدنيين الفلسطينيين خلال الصراعات المستمرة في المنطقة.
وفي المقابل، إن المخاطر السياسية عالية ولا يزال دعم “إسرائيل” قضية مثيرة للجدل بين الناخبين في أمريكا.
وقد ذكرت “نيوزويك” أن الأزمة الإنسانية تفاقمت في شمال غزة بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة التي أعاقت تسليم المساعدات منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول .
وتشير التقارير إلى أن المنطقة على حافة المجاعة مع قيام المراقبين الدوليين بدق ناقوس الخطر بشأن الكارثة الإنسانية الوشيكة، والذي زاد من تفاقم هذه المخاوف أن أعضاء الكنيست الإسرائيلي صوتوا مؤخراً لصالح تفكيك وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في “الأونروا” وهي خطوة انتقدتها الحكومات والمنظمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم باعتبارها ضربة قاسية لجهود الإغاثة، ولا تزال هناك شكوك حول رغبة “إسرائيل” في تحسين وضع المساعدات الإنسانية.
وقبل تصاعد الصراع كان معدل الشاحنات التي تقوم بتوصيل المساعدات إلى غزة يومياً يصل إلى 500 شاحنة وهو رقم تؤكد منظمات الإغاثة أنه ضروري لسكان المنطقة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذي نزح الكثير منهم عدة مرات.
وبحسب ما قالت” نيوزويك” أن الولايات المتحدة تجد نفسها في موقف صعب باعتبارها أكبر مزود للمساعدات العسكرية لإسرائيل، حيث ساهمت بحوالي 18مليار دولار للاحتلال خلال الحرب المستمرة، وكانت إدارة بايدن أوقفت في السابق شاحنة قنابل تزن2000 رطل متجهة إلى “إسرائيل” بسبب مراجعات أجرتها تشير إلى أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية تنتهك القانون الإنساني الدولي.
المصدر – نيوزويك