الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يعد أوروبا لمغامرة انتحارية على شكل صراع مسلح مباشر مع روسيا في حال انهار نظام فلاديمير زيلينسكي في أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله، في الندوة الدولية للخيال العلمي “لنصنع المستقبل”: “اليوم يأمل الأنغلوساكسونيون بهزيمة بلادنا على أيدي نظام كييف، تماماً مثل هتلر، الذي جمع لذلك معظم دول أوروبا تحت الراية النازية.”
وأضاف “وكخيار احتياطي، في حالة فشل نظام زيلينسكي، فإنهم يقومون بإعداد أوروبا القارية لدفعها إلى مغامرة انتحارية بالدخول في صراع مسلح مباشر ضد روسيا”.
كما أوضح أن الأميركيين يقومون عمداً بفرض البنية التحتية العسكرية للناتو في منطقة المحيط الهادئ، بهدف زيادة الضغط على الصين وكوريا الديمقراطية وروسيا.
وأشار إلى أنه في الوقت نفسه يقوم الأميركيون بتقويض بنية الأمن والتعاون الإقليميين في جنوب شرق آسيا، التي تتمحور حول رابطة آسيان، والتي تم بناؤها لعقود من الزمن على أساس المساواة، ومراعاة المصالح المتبادلة والتوافق”.
وتابع أن واشنطن وحلفاءها يحاولون استبدال الآليات المفتوحة التي تم إنشاؤها حول آسيان، بتحالفات من نوع AUKUS، وQUAD، وغيرها التي تضم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا, مبيناً أنهم يحاولون كذلك جر بعض أعضاء آسيان بهدف تفكيك هذه الرابطة من أجل القضاء على أي منافسة للتشكيلات الموالية للغرب.
وأشار لافروف إلى أن الغرب بنفسه حكم بالإعدام على الدولار وقال: “على مدى عقود من الزمن تم الترويج للدولار بمثابة التراث المشترك للبشرية جمعاء، لكنهم قاموا بتحويله إلى سلاح لقمع ومعاقبة المنافسين الجيوسياسيين، وكل من يخرج عن الطاعة، وبذلك تم الحكم بالإعدام على الدولار كعملة احتياطية عالمية ووسيلة للمدفوعات الدولية”.
وأكد لافروف أن دول الغرب نسيت مبادئ كثيرة عامة، مثل المنافسة النزيهة، وحرمة الملكية، والافتراض بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وغير ذلك الكثير.
وحول تفجير خطوط “السيل الشمالي”، شدد لافروف على أن برلين خنعت بشكل مخز لمصيرها المزري، مضحية بالمصالح الأساسية لاقتصاد ألمانيا وشعبها.