الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكدت محافظة القدس أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي أدت إلى استشهاد فلسطينيين اثنين واعتقال 143 آخرين بينهم ثلاثة أطفال وأربع سيدات.
ونقلت وفا عن المحافظة قولها في تقريرها الشهري إن قوات الاحتلال احتجزت جتمان أحد الشهيدين ليرتفع عدد جثامين المقدسيين المحتجزين في الثلاجات ومقابر الأرقام إلى 44.
وحول اعتداءات المستعمرين, بين التقرير تزايد وتيرتها بحق أهالي محافظة القدس خلال الفترة المذكورة مع تسجيل 32 اعتداء، في ظل تقاعس الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، وتعمده توفير الحماية لهم، باعتبارهم أداتها لتنفيذ سياسته وأهدافه.
وفي انتهاك واضح وصريح لقدسية الأقصى المُبارك، وفي محاولات محمومة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، ارتفعت وتيرة اقتحامات المستعمرين للمسجد، حيث دنس أكثر من 13500 مستعمر له بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وبين التقرير أيضاً أن سلطات الاحتلال واصلت حصارها المسجد الأقصى، الذي فرضته منذ عام من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، حيث تتمركز قوات الاحتلال طوال الوقت على أبوابه، وتضع السواتر الحديدية وتوقف الوافدين وتحاول عرقلة دخولهم إليه وتمنع ذلك في كثير من الأوقات، ولاسيما مع أوقات الصلاة.
ورصد التقرير إصدار سلطات الاحتلال (58) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (55) حكمًا بالاعتقال الإداري، و(5) قرارات بالحبس المنزلي، و10 قرارات بالإبعاد 3 منها عن الأقصى.
وأشار التقرير إلى أن الحبس المنزلي أضحى سيفاً مسلطاً على رقاب المقدسيين، حيث تُفرض بموجبه على الشخص الإقامة الجبرية في منزله لمدة محددة، ما جعل بيوت المقدسيين سجونًا لهم.
وتابع التقرير أن قوات الاحتلال نفذت خلال تشرين الأول الماضي 15 عملية هدم وتجريف كما سلمت سلطات الاحتلال 21 قرار هدم في أنحاء مختلفة من قرى محافظة القدس وبلداتها، تركزت في سلوان وحزما والبلدة القديمة من القدس المحتلة.
وواصل الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين مثل فرضه المخالفات والغرامات المالية الباهظة، وإتباع أسلوب التهديد والعقاب بحقهم, وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مقهى لمدة شهر، في بلدة بيت صفافا بالقدس بحجة تشغيله عمالاً من الضفة، و3 منشآت تجارية في بلدة الطور.
وفي الـ 30 من تشرين الأول الماضي، سرق مستعمرون ثمار الزيتون في وادي الربابة في سلوان بالقدس المحتلة، على مساحة 159 دونمًا بشكل كامل, في حين أقدمت قوات الاحتلال في الـ 26 منه، على عزل الأهالي عن زيتونهم وأراضيهم ومنعتهم من الوصول إليها في بلدة بيت حنينا شمال القدس.
وبهدف تقويض الجهود المقدسية داخل المدينة المحتلة، واصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها، وقمع الفعاليات التي تُثبت وجود المقدسي وصموده في القدس.
كما قررت حكومة الاحتلال الاستيلاء على مقر وكالة “الأونروا” في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وإقامة 1440 وحدة استعمارية مكانها, فيما صادق ما يسمى “الكنيست” على قرار منع أنشطة الأونروا .
وتتعرض الأونروا منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة لاستهداف ممنهج من الاحتلال، بهدف منع إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وتصفية قضية اللاجئين وإلغاء حق العودة.
وبهدف تهويد القدس المحتلة من خلال إقامة مشاريع استعمارية خطيرة، صادقت حكومة الاحتلال على مشروع استعماري جديد، إضافة إلى الاستيلاء على أراضٍ في ثلاث مناطق مختلفة، لإقامة بؤر استعمارية جديدة.
وأشار التقرير إلى مواصلة سلطات الاحتلال عرقلة عمل الصحفيين ومنعهم من التغطية الإعلامية، من خلال الاعتداء عليهم واعتقالهم وإبعادهم.
.