وجع الحرائق

على وقع فجيعة الحرائق وحلقات مسلسلها الطويل على مدى سنوات، كادت أنفاس السوريين تختنق في صدورهم وهم الشاهد على حجم معاناتهم ومأساتهم على جميع المستويات، فحين تلتهم النيران المفتعلة في الغابات والحقول والسهول والجبال بشكل متتابع ودون فاصل زمني، هي بالتأكيد حرب أخرى لزعزعة استقرار الطبيعة وانعدام التنوع الحيوي والغطاء النباتي وخلخلة البيئة المحيطة بكل مكوناتها من بشر وحجر وشجر ونبات.
ولعل التركيز على استهداف الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون منها في مختلف المناطق وعلى مساحات واسعة، إنما يأتي في سياق زيادة الإفقار للمواطن بالدرجة الأولى والاقتصاد الوطني ثانياً لطالما يعد الزيتون من المحاصيل الاستراتيجية إلى جانب القطن والقمح.
وبعد أن خرجت مساحات كبيرة خاصة بزراعة هذين المحصولين الأخيرين، كان التعويل بشكل أكبر على محصول الزيتون في سد رمق نسبة كبيرة من الأسر السورية على صعيد الغذاء وأساس المونة.
لكن الظاهر أن أعداء هذا الشعب في الداخل والخارج لا يألون جهداً لاستمرار إشغال السوريين بالبحث وراء لقمة العيش بعدما كان شعار الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي قائماً ومؤمناً لسنوات طويلة، ماعزز صمود الشعب العربي السوري في وجه رياح التغيير ومشاريع التقسيم على صعيد المنطقة.
إن تأكيد الجهات الرسمية المعنية بأن معظم الحرائق التي جرت سابقاً وتجري حالياً هي مفتعلة فإن المصلحة الوطنية تقتضي عدم التساهل مع مرتكبي هذه الجرائم بحق الوطن والمواطن وإنزال أقسى العقوبات بحق مرتكبيها

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز