ما زال المعنيون في اتحاد كرة القدم في حيرة من أمرهم، وغير قادرين على اتخاذ قرار رسمي يتعلق بعدد الفرق التي ستشارك الموسم المقبل في الدوري الممتاز لكرة القدم، أو بشكل المسابقة، أو حتى اعتماد بعض البنود المتعلقة بتحديد أعمار اللاعبين، وإمكانية استقدام لاعبين أجانب من عدمها، وما زال التعامل مع كل المسائل المتعلقة بتقرير مصير مسابقاتنا المحلية في الموسم المقبل يأخذ شكلاً كسولاً.
طبعاً الجميع بات يعلم أن اعتماد عدد الفرق المشاركة في الدوري الممتاز، وكذلك شكل المسابقة وغيرها من الحيثيات المتعلقة بها ستخضع لتصويت الجمعية العمومية الاستثنائية لاتحاد كرة القدم التي ستٌعقد منتصف الشهر القادم، وبالمقابل فإن المسؤولين عن لجنة المسابقات في اتحاد اللعبة لا يخفون عجزهم عن اتخاذ أي قرار رسمي على اعتبار أن جميع القرارات يجب أن تأخذ شرعيتها من الجمعية العمومية الاستثنائية.
هذه الحاجة الماسة لعقد الجمعية الاستثنائية بأقرب وقت، نظراً لتأثير ذلك على مصير مسابقات الموسم المقبل، يدفع للتساؤل عن الأسباب الحقيقية التي أدت للتأخير الحاصل في الإعلان عن موعد الجمعية الاستثنائية، كما أنه يثير استغراباً مبرراً فيما يخص تحديد موعد الجمعية الاستثنائية منتصف أيلول القادم، وليس قبل ذلك.
هذا التأخير من المرجح أن يكون له انعكاسات سلبية على مجريات الموسم المقبل لناحية موعد انطلاقته وسيرورة الروزنامة الداخلية، وكذلك تعاقدات الأندية وتحضيراتها للموسم المنتظر.
على ذلك.. فالسؤال الأبرز يتركز على هوية المسؤول عن نتائج التأخير المذكور في ظل عدم وجود أي رؤية مستقبلية، وفي ظل انتظار ما ستفرزه الجمعية الاستثنائية.