ثورة زينية:
يطالعنا في كل صباح موقع محافظة دمشق الالكتروني الرسمي بجملة من الأخبار التي تتعلق بنشاط المديريات الخدمية في العمل على تحسين مستوى الخدمات في العاصمة وتجميل المظهر العام للمدينة.
ولكن من يتابع ما تقوم به من أعمال خدمية وتجميلية في مناطق يدرك أنها نفس المناطق والأماكن يتكرر اسمها بشكل دوري، وتنال قسطاً وافراً من العناية والاهتمام، ولا تخرج عن نطاق مركز المدينة، من مثل ساحة العباسيين وساحة الأمويين، وحدائق السبكي، وتشرين، والتجارة، وتعبيد الشوارع وتحسين حال الأرصفة في الأحياء الكبرى في المدينة.. أبو رمانة، والمالكي، والروضة، والجسر الابيض، والمزة، ومشروع دمر، وتنظيم كفرسوسة وغيرها من الأحياء.
في حين تعاني الأحياء التي تبتعد عن مركز مدينة دمشق من واقع خدمي غير مستحب، يشمل انتشار القمامة والتعديات على الأملاك العامة، وسوء واقع الأرصفة والشوارع، وتردي واقع الحدائق، من مثل أحياء الربوة، ودمر، وبرزة، والتضامن، والدحاديل وغيرها.
آراء صريحة من قبل المواطنين تطال المحافظة، فحواها أن المحافظة تركز على العناية بمركز المدينة وتهمل الأطراف.
نعم لا ننكر أن التركيز على تحسين المظهر الجمالي والحضاري ورفع مستوى الخدمات لمركز المدينة ضروري، لكن لا يجب أن يعطى الاهتمام الزائد لمركز المدينة أولوية على حساب المناطق الأخرى، بل السير بشيء من التوازي في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للجميع.