موسكو: تصريحات ترامب يجب أن يتبعها خطوات ملموسة وهنغاريا: أوروبا مجبرة على التغيير
الثورة أسماء الفريح:
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن دونالد ترامب قد يقوم بتغيير لهجة تصريحاته حول السلام، بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة وعندما يدخل البيت الأبيض فيما دعته الخارجية الروسية إلى إقران أقواله بالأفعال.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله للصحفيين حول تعهد ترامب بوقف الأزمة الروسية- الأوكرانية خلال 24 ساعة فقط: “نعم، هذا التصريح مهم للغاية، ولكن الآن عادة بعد الفوز واستلام كرسي الرئاسة غالباً ما تتحول لهجة التصريحات وتصبح مختلفة عن السابق.. نحن نحلل الوضع بعناية ونراقب كل شيء وسنستخلص النتائج اعتماداً على كلمات محددة وخطوات محددة”.
وعن دور الولايات المتحدة في النزاع الأوكراني، شدد بيسكوف على أنها “كانت ولا تزال تصب الزيت على نار هذا النزاع لتجعله يتأجج أكثر، على الرغم من قدرتها على المساهمة في إخماده.”
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يتصل ترامب بالرئيس فلاديمير بوتين بشأن قضية حل الصراع في أوكرانيا: قال بيسكوف: “ربما لا ينبغي طرح السؤال علينا، وإنما على الطرف الآخر.. لكني أذكركم مرة أخرى بكلمات الرئيس بوتين، وانفتاحه على الاتصالات والحوار، وهذا هو موقفنا الثابت والمعروف جيدا.. دعونا ننتظر بعض الإجراءات الملموسة”.
وكان ترامب قال في تصريحات عقب إعلانه الفوز في الانتخابات، إنه لا يخطط لبدء الحروب، بل لإنهائها.
وأعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايكل جونسون فوز ترامب بالرئاسة بعد تخطيه حاجز الـ 270 صوتاً المطلوبة في المجمع الانتخابي.
بدورها, أكدت الخارجية الروسية ضرورة أن تكون تصريحات ترامب, حول إنهاء الصراعات مترافقة بخطوات ملموسة.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة لقناة “روسيا 24” التلفزيونية: “بالطبع هذه التصريحات يجب أن تتبعها أفعال وإجراءات ملموسة سيركز عليها الجميع” معتبرة أن ترامب أدرك أن الولايات المتحدة بحاجة إلى حل مشكلاتها الداخلية.
بدورها, رفضت السفارة الروسية لدى واشنطن الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية, وقالت في بيان لها: إن “هذه الادعاءات مجرد “كذبة أخرى”، مضيفة أنها لم تتلق من المسؤولين الأميركيين أي أدلة تثبت صحة هذه القصة التي يتم الترويج لها في وسائل الإعلام”.
وأشار البيان إلى أن السلطات الأميركية ووسائل الإعلام تقع قبل كل انتخابات في حالة هستيرية بشأن “التضليل والتدخل الروسي” وهو ما أصبح بالفعل تقليداً سيئاً.
من ناحيته, قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إن فوز ترامب يطرح أمام أوروبا سؤالاً حول مقدرتها على مساعدة أوكرانيا بمفردها.
ويرى أوربان، أن فوز ترامب سيجبر الاتحاد الأوروبي على تغيير استراتيجيته بشأن أوكرانيا.
وقال في تصريحات له في بيشكيك: ” الليلة فاز الجمهوريون في الولايات المتحدة، وهذا يضع على جدول الأعمال السؤال بالنسبة لنا، نحن الزعماء الأوروبيين، ما إذا كانت أوروبا وحدها قادرة على الحفاظ على الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا الذي كانت تتمتع به حتى الآن.. أنا أشك بشدة في ذلك.. هناك حاجة إلى إستراتيجية أوروبية جديدة”.