القائم بأعمال السفارة السودانية بدمشق: حكومة السودان منفتحة على الحلول ومبادرات السلام المطروحة

الثورة:
قدم القائم بالأعمال بالإنابة أحمد إبراهيم لسفارة جمهورية السودان بدمشق إحاطة صحفية في مقر السفارة حول تطورات الأوضاع في السودان، أكد فيها حرص حكومة بلاده وانفتاحها على الحلول التي تمضي قدماً إلى إنهاء الوضع المتأزم.
وأوضح القائم بالأعمال أنه منذ الـ 15 من نيسان العام الماضي يعيش السودان أوضاعاً صعبة إذ حاولت قوات الدعم السريع الاستيلاء على السلطة واختطاف الدولة بالقوة ومهاجمة الوحدات العسكرية المختلفة.
واستعرض القائم بالأعمال الانتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع ووثقتها وسائل الإعلام العالمية من محاولة تغيير الواقع الديمغرافي للسكان والتدمير الممنهج للبنى التحتية كمطار الخرطوم والمستشفيات والجسور والمعابر واستغلال شعارات المنظمات الدولية للتخفي والتكتيك الحربي، مشيراً إلى إدانة المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام لتلك الأعمال الإجرامية.
وذكر القائم بالأعمال أنه وفقاً لتقارير المنظمات الدولية “أوتشا” و”آي أو إم” فإن 14.2 مليون سوداني بحاجة لمساعدة عاجلة منهم 10.9 ملايين نزحوا داخلياً، في حين بلغ عدد الذين خرجوا إلى دول الجوار 3 ملايين نسمة، لافتاً إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت في تأزيم الموقف الإنساني منها كارثة السيول والفيضانات الأخيرة، حيث تأثر 600 ألف مواطن بها، بالإضافة إلى تفشي عدد من الأمراض الوبائية كالكوليرا والملاريا والحمى النزفية، ومعتبراً أن استجابة المجتمع الدولي ضعيفة تجاه تطورات الأحداث في السودان ولا ترقى إلى المستوى المطلوب رغم التسهيلات اللازمة التي قدمتها الحكومة.
وأكد إبراهيم حرص الحكومة السودانية وانفتاحها على الحلول التي تمضي قدماً إلى إنهاء الوضع المتأزم والتعاطي بإيجابية مع كل مبادرات السلام المطروحة.
وثمن القائم بالأعمال دور الحكومة والشعب السوري في تطوير وتعزيز ودعم العلاقة مع السودان والتي تشهد تطوراً وازدهاراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية رغم الظروف التي عاشتها وتعيشها سورية اليوم.