الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
دور أنماط القيادة في تعزيز المواطنة التنظيمية عند منتسبي الجامعات شكل محور ورشة العمل التي نظمها مكتب ضمان الجودة بجامعة دمشق بمشاركة ممثلي وحدات الجودة في كليات جامعة دمشق ومعاهدها العليا.
الدكتور هاشم الفشتكي بين مفهوم القيادة وأنماطها في إدارة المؤسسات التعليمية وأثرها في تنمية سلوكيات المواطنة التنظيمية في الجامعات، وأن القيادة في المؤسسات التعليمية، عملية اجتماعية تسعى للتأثير على سلوك الأفراد واتجاهاتهم للعمل بجد ورغبة، من أجل تحقيق الأهداف المرغوبة، وهي مجموعة القيم والأفكار والمبادئ التي يتم تطبيقها من خلال النشاطات والفعاليات الحركية والسلوكية التي تبدو من القائد الإداري والتي يكون لها تأثير واضح وإيجابي في سلوك منتسبي الجامعة من موظفين وباحثين وهيئة تدريسية وطلاب، وبالتالي هي نوع من الروح المعنوية والمسؤولية التي تجعل المنتمين للجامعة أو الكلية أو المؤسسة يطبقون تلك القيم نتيجة تأثرهم بها.
واستعرض الدكتور الفشتكي مجموعة من الأنماط الحديثة في القيادة داخل المؤسسات بشكل عام والمؤسسات التعليمية بشكل خاص وصفات كل منها وتوضيح أثر كل منها على سلوك المواطنة التنظيمية، كما أن القيادة تتطلب رؤية ورسالة وأهداف ولها دور أساسي في إدارة الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي بشكل عام وضرورة تجسيدها عملياً وتطبيقياً من قبل مكاتب الجودة وأعضاء الهيئة التدريسية ورؤساء الأقسام والعمداء وتطبيقها بما ينعكس إيجاباً على الكوادر الإدارية وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلاب وبالتالي تنمية السلوكيات الوجدانية التي تعزز الجوانب المهمة في سلوكيات الفرد ونظرته لبلده ووطنه.
وشارك عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية الثالثة الدكتور معين جمال بمحاضرة حول “نظريات القيادة الحديثة ودورها في تنمية سلوكيات المواطنة التنظيمية لدى منتسبي الجامعة” استعرض فيها نظرية السمات وأهميتها في تنمية السلوكيات التنظيمية لدى منتسبي الجامعات معتبراً السلوكيات التنظيمية سلوكيات نابعة من إرادة الشخص وليست مذكورة في التوصيف الوظيفي للشخص الموظف، والقائد الإداري الناجح يجب يتمتع بصفات وفقا لمعايير موضوعية تشمل سمات شخصية مثل (كاريزما، سعة المعرفة، سعة الثقافة، العلاقات الإنسانية)، مما يساهم في تطوير العمل داخل المؤسسة التعليمية والوصول بها إلى مستوى عالي من النجاح.
الدكتورة نسرين علي السلامة من وحدة ضمان الجودة في كلية الآداب الثانية بالسويداء أوضحت أهمية الورشة لكونها تتناول ثلاث محددات أساسية يجب أخذها بعين الاعتبار في مختلف المؤسسات التعليمية، ومنها المواطنة التنظيمية، وأنماط القيادة، وتوظيف ذلك في السلوكيات الوظيفية في المؤسسات التعليمية كمؤسسة التعليم العالي.