الثورة – السويداء – جودت غانم:
بهدف تحسين الواقع المائي، والوقوف على معوقات المعالجة، التي تؤثر على العمل ضمن الموارد المتاحة، ووضع روئ للمرحلة القادمة، ترأس وزيرا الموارد المائية معتز قطان، والكهرباء سنجار طعمة اجتماعاً رسمياً وأهلياً في قاعة المؤتمرات في محافظة السويداء.
محافظ السويداء أكرم علي محمد، قدّم عرضاً عن الواقعين المائي والكهربائي في المحافظة، مؤكداً ثقته أن هذه الزيارة ستفضي إلى نتائج طيبة من خلال ما لمسه من حماس من الوزيرين اتجاه تقديم كل ما هو ممكن للارتقاء بالواقع الخدمي في ملفي الماء والكهرباء.
واستمع الوزيران إلى مداخلات الحضور التي تركزت حول تحليل الواقع المائي، ومقترحات للحلول بشقيها الإسعافي والاستراتيجي، والتي جاء في مقدمتها تقديم الدعم اللازم لملف المياه والإسراع بصيانة خط الكهرباء الرئيسي المغذي للمحافظة وتنفيذ محطة المشنف الكهربائية والبحث عن مصادر إضافية للمياه وتعيين عمال فنيين على الآبار بعقود سنوية واستبدال الغواطس بغواطس جديدة بدل الصيانة وإبلاء الصرف الصحي الأهمية الكافية من خلال دعم الشركة المحدثة للصرف الصحي, إضافة لإعطاء صلاحية لتعيين كوادر فنية للعمل على الآبار، بسبب ضعف القدرة الفنية للقائمين عليها حالياً، والاسراع بإقامة محطة لمعالجة الصرف الصحي غربي مدينة السويداء ضمن الأراضي المستملكة، والعمل على إحياء مشروع إرواء القرى الشرقية والشمالية الشرقية، وإنجاز خط الصرف لمدخل مدينة السويداء الشمالي، علماً أن الدراسة الفنية منجزة منذ العام 2012، السماح لأصحاب وحدات التبريد والتخزين بالحصول على قروض الطاقة الشمسية ما يخفف من استهلاك الوقود والكهرباء، كما تمت المطالبة بعدم معاملة محافظة السويداء باستجرار المازوت والكهرباء لآبار المياه كما بقية المحافظات الأخرى، باعتبار المحافظة جبلية ويصل عمق الآبار حتى 750 متراً، فيما لا يتجاوز عمق الآبار ببقية المحافظات 100 متراً، وبالتالي تقدير احتياج آبار المحافظة يعادل أكثر من 6 أضعاف الاحتياج للآبار ببقية المحافظات، إضافة إلى العديد من التفاصيل ذات الصلة من مختلف مناطق المحافظة.
وأكد وزير الموارد المائية معتز قطان، على الاهتمام الكامل والاستثنائي بملف المياه في المحافظة، من خلال المتابعة مع الحكومة من جهة، ومع المحافظ والمعنيين بالمحافظة بشكل يومي، مشيراً إلى أهمية البحث في الحلول بالتشارك مع المحافظة ومع المجتمع المحلي واستقبال كل المقترحات التي تساهم في نجاح العمل، مضيفاً أن موازنة مؤسسة المياه في العام القادم ستكون كافية للحد بشكل كبير من الأزمة، حيث يتم رفع الموازنة من 39 ملياراً حتى 60 مليار ليرة، وهو أقصى ما يمكن الحصول عليه ضمن الموارد المتاحة، مشدّداً على ضرورة تسخير الموارد بالشكل الصحيح والمدروس والعلمي بما يحقق أقصى الفوائد منها.
ولفت الوزير قطان إلى أن تدخل المنظمات الدولية المانحة كان خجولاً في السويداء بسبب عملها ضمن الأماكن المتضررة بالحرب، والسويداء أقل تضرراً، ونحاول حثهم إنسانياً للتدخل، جراء العوز المائي في المحافظة.
وأشار وزير الكهرباء الدكتور سنجار طعمة إلى أن الوزارة تتعامل بخصوصية ملحوظة مع محافظة السويداء نظراً لارتباط الوارد المائي بالمحافظة بكمية الكهرباء التي تصلها كونها تعتمد على المضخات الكهربائية في الآبار، موضحاً أن جميع معدات صيانة الخط الرئيسي المغذي للمحافظة جاهزة ويتم العمل على إنجازها بالسرعة الممكنة، كما أشار إلى أنه سيطلع على تفاصيل ملف محطة المشنف من أجل تأمين التكاليف اللازمة لإنجازها، مضيفاً أنه لا يمكن التحدث عن إنجازات دون التعاون بين الجميع لكشف مكامن الفساد وعدم التهاون في اجتثاثه دون النظر إلى أي اعتبارات غير قانونية.
من جهته بيّن مدير شركة كهرباء السويداء المهندس غسان ناصر أنه تم تحييد 5 خطوط عن التقنيين، تغذي 109 آبار من أصل 230 بئراً موجودة، أي بنسبة 45٪، ويتم التنسيق مع مؤسسة مياه السويداء بهذا الخصوص، مبيناً أنه لا يمكن حالياً إلغاء الفصل الترددي لحمايته المنظومة الكهربائية، وهي تعمل بالحد الأدنى، علماً أن حصة المحافظة يومياً هي 70 ميغا.
حضر الاجتماع أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، ورئيس مجلس المحافظة، والأمين العام للمحافظة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومجلس المحافظة ورؤساء مجالس المدن والوحدات الإدارية ومديرو المؤسسات المعنية ورئيس غرفة التجارة والصناعة والفعاليات الأهلية.