“كومون دريمز”: نتنياهو راهن على فوز ترامب

الثورة – ترجمة ختام أحمد :
قال محلل سياسي إسرائيلي إن نتنياهو راهن على فوز ترامب بينما، تواصل القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة ولبنان، مما يبدد أي آمال متبقية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وشيك يعمق الحرب في المنطقة والكارثة الإنسانية.
وقال عكيفا إلدار، الذي ترأس سابقاً مكتب صحيفة هآرتس الإسرائيلية في الولايات المتحدة،  إن نتنياهو يعتقد أن ترامب – الذي أشار إلى أنه سيمنح حكومة إسرائيل حرية التصرف في الشرق الأوسط، وبذلك فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي “سيكون قادرا على التلاعب بالرئيس”.
وأضاف إلدار “هناك موعد نهائي آخر لنتنياهو”، مشيراً إلى “الأسبوع الأول من كانون الأول عندما يتعين عليه البدء في الإدلاء بشهادته في محاكمته بالفساد، وسيفعل أي شيء لتجنب ذلك. أفضل عذر أو ذريعة لديه، وأنه مشغول بحروب متعددة الحدود ولا ينبغي له أن يهدر وقته في المحكمة، لأننا نتحدث عن النظر في أربعة أيام في الأسبوع لمدة ستة أسابيع على الأقل سيتعين عليه قضاؤها في المحكمة”.
وجاء تقييم إلدار في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي  إن “توسيع نطاق عدوان الجيش الإسرائيلي” في لبنان يوضح أن نتنياهو يعارض “كل الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار”.
وقال ميقاتي في بيان إن “التصريحات الإسرائيلية والإشارات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد تعنت “إسرائيل” في رفض الحلول المقترحة وإصرارها على نهج القتل والتدمير”.
أدت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى مقتل أكثر من 12 شخصاً في يوم واحد. وذكرت وكالة رويترز أن “الضربات جاءت بعد أن أصدرت “إسرائيل” أوامر بإخلاء عشرة أحياء منفصلة”.
وأضافت رويترز أن “الهجمات بدأت قبل نشر السلسلة النهائية من الأوامر” .
وأشار رون كامبياس من صحيفة تايمز أوف إسرائيل  إلى أن “نتنياهو كان يتمتع بعلاقة وثيقة مع ترامب وإدارته، والتي حققت قائمة من رغبات الحكومة الإسرائيلية” خلال سنواتها الأربع في السلطة.
وكتب كامبياس: “في عام 2019، استخدم نتنياهو ترامب بشكل بارز في حملته لإعادة انتخابه، كما خاض رئيس الوزراء سلسلة من الصدامات البارزة مع الرؤساء الديمقراطيين، من بيل كلينتون إلى باراك أوباما، ومؤخرا، بايدن”.
في حين حاول ترامب علانية استمالة الناخبين الأميركيين المسلمين والعرب من خلال التظاهر بأنه مرشح “السلام”، فقد أعطى ترامب لنتنياهو سرا الضوء الأخضر لمواصلة مهاجمة غزة والضفة الغربية ولبنان.
وبحسب التقارير، قال ترامب لنتنياهو خلال مكالمة هاتفية الشهر الماضي: “افعل ما يجب عليك فعله” .
وقد لاحظت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا أن “نتنياهو، من جانبه، أمضى سنوات في تنمية الجمهوريين وأظهر تفضيلا واضحا لترامب في هذه الانتخابات”.
وأضافت الصحيفة أن “أشخاصا مطلعين على الوضع قالوا إنه يحاول استعادة تأييد ترامب بعد أن أثار استياءه من خلال تهنئة جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020، وهو النصر الذي لم يقبله ترامب أبداً” .
حذر المدافعون عن حقوق الفلسطينيين من أن ترامب قد يكون على استعداد للسماح لنتنياهو وغيره من المتطرفين اليمينيين في حكومة إسرائيل بملاحقة خطط الضم للضفة الغربية وغزة المحتلة بشكل غير قانوني. وذكرت إليزابيث ويل من مجلة نيويورك في وقت سابق من هذا العام أن ميريام أديلسون، المليارديرة الإسرائيلية الأمريكية التي أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لدعم محاولة ترامب للوصول إلى البيت الأبيض، تعتبر ضم الضفة الغربية أولوية قصوى.
“وبعيدا عن الدعم غير المشروط للحرب، يمكننا أن نفترض أنها ستضغط من أجل تنفيذ البنود غير المكتملة من أجندة ترامب بشأن إسرائيل منذ ولايته الأخيرة”، كما كتب ويل. “على رأس هذه القائمة: ضم إسرائيل للضفة الغربية واعتراف الولايات المتحدة بسيادتها هناك”.
وكان السيناتور الأمريكي كريس مورفي (ديمقراطي من كونيتيكت) صريحا بشأن مخاوفه، حيث قال لشبكة CNN الشهر الماضي إنه يشعر بالقلق من أن نتنياهو “راقب الانتخابات الأمريكية بينما يتخذ القرارات بشأن حملاته العسكرية في الشمال وغزة”.
وقال مورفي “آمل ألا يكون هذا صحيحا ولكن من المؤكد أن هناك احتمالا بأن الحكومة الإسرائيلية لن توقع على أي اتفاق دبلوماسي “.
كتب دوج سوندرز في صحيفة جلوب آند ميل أن “رفض نتنياهو اتباع أي نصيحة مستنيرة من الولايات المتحدة بوقف قصف المناطق المدنية الآن، أو التراجع عن التصعيد العنيف الذي قد يؤدي إلى اندلاع حريق إقليمي، دفع عددا متزايدا من المراقبين إلى تسمية هذا بما هو عليه حقا: تدخل متعمد في الانتخابات الأمريكية”.
“وعلى الرغم من تورط جالانت ظاهرياً في تنظيم الحرب، فقد تساءل مراراً وتكراراً عن سبب استمرار نتنياهو في ملاحقتها بهذه الطريقة الوحشية غير المبررة، دون نهاية أو أي استعداد للسعي إلى تسوية أو استسلام أو إعادة الرهائن”.

وأضاف سوندرز: “يبدو الآن أن هناك هدفاً،إنه هدف قد ينقذ جلد نتنياهو السياسي، ويحيطه بتحالف دولي من المستبدين المنتخبين ذوي التفكير المماثل. إن ثمن هذا الهدف، في الأرواح البشرية البريئة، باهظ للغاية”.

المصدر – كومون دريمز

آخر الأخبار
وثيقة أوروبية تقترح تخفيفاً آخر للعقوبات على سوريا واشنطن تؤكد قرب إبرام الاتفاق.. وطهران تلوح بالتخلي عن اليورانيوم  تطوير البنية التنظيمية للبريد بدعم أكاديمي بيان أممي: رفع العقوبات فرصة لإعادة بناء سوريا واستقرارها  التربية تبحث خطط ترميم المدارس في حماة "الغارديان" تنتقد الرواية الإسرائيلية حول تكذيب المجاعة في غزة.. ماذا قالت؟  إعلام أميركي: دبلوماسية ترامب تحقق نتائج ملموسة في "الشرق الأوسط"  The Associated Press: ماذا يعني رفع العقوبات الأميركية عن سوريا؟ نحتاج إلى عملية بناء داخلية.. خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة بدء لمرحلة جديدة   العراق والإمارات: ندعم تحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات يعزز ازدهارها بين المنزل والعمل.. صحفيات يكسرن الصورة النمطية ويحققن التوازن "الهجرة الدولية": سوريا بحاجة ماسة للدعم من أجل تعافيها ما بين "بيت أبو احمد" و" ماكدونالدز".. المساكن المسبقة الصنع تنهي عقوداً من الانتظار الخبير شعبو لـ"الثورة": انخفاض سعر الصرف وهمي لا يسهم بتخفيض الأسعار أهالٍ من طرطوس: بعد رفع العقوبات.. الحلم يتحقق والأمل بمستقبل زاهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: قريباً.. هيئة للعدالة الانتقالية ومنصة لسوق العمل الدولار يتراقص على إيقاع السياسة جيب المواطن على المحك... هل تنقذنا الليرة؟ الأصول المجمدة.. كيف سيستعيدها المركزي بعد رفع العقوبات؟  مدير نقل دمشق: رفع العقوبات سينهض بالقطاع إلى مستويات جيدة د. أيوب لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة "ذهبية" لاستعادة العافية