الثورة – هراير جوانيان:
يتطلع برشلونة إلى مواصلة سيره بثبات، لاستعادة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يحلّ ضيفاً على ريال سوسيداد غداً الأحد، فيما يستضيف غريمه ريال مدريد حامل اللقب الذي يواجه أوضاعاً غير مستقرة، أوساسونا السبت ضمن المرحلة (13) من الدوري الإسباني لكرة القدم.
متسلحاً بعروض فنية رائعة، في الفترة الأخيرة، حيث فاز في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات، آخرها الفوز خارج معقله على النجم الأحمر الصربي (5-2) ناهيك عن اكتساحه للغريم اللدود ريال (4-0) في عقر داره برنابيه، و(4-1) على بايرن ميونيخ الألماني، يأمل فريق المدرب الألماني هانزي فليك في الاستفادة لأقصى حدّ ممكن من فترة التذبذب التي تصيب منافسه الأبرز على لقب الليغا بعد أن اتسعت الفجوة بينهما الى تسع نقاط، رغم امتلاك ريال لمباراة أقل.
ويقدّم العملاق الكاتالوني أداء هجومياً رفيعاً، إذ سجّل (29) هدفاً في سلسلة انتصاراته السبعة الأخيرة، بقيادة متصدر ترتيب هدّافي الدوري، البولندي روبرت ليفاندوفسكي مع (14) هدفاً.
من جهته، لا يمرّ ريال سوسيداد، سادس الموسم الماضي، في أفضل أيامه، إذ يحتل المركز الحادي عشر، لكنه يأمل في البناء على فوزه الأخير على إشبيلية خارج أرضه (2-0) للاقتراب أكثر من المراكز الأمامية، بحيث يتخلف أربع نقاط عن المركز السادس.
وبات فريق العاصمة في وضع حسابي دقيق، إذ يتخلف عن برشلونة بتسع نقاط مع مباراة اقل، لكنه يخشى بأن يرى نفسه يبتعد عن سباق اللقب أكثر فأكثر، لكنّ فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي معروف بانتفاضاته التي غالباً ما تقلب الطاولة على الخصوم، لذا سيضع نصب عينيه من مباراة أوساسونا السبت أولاً استعادة الروح ومصالحة جماهيره، وثانياً تقليص الفارق إلى ست نقاط لـ(24) ساعة، قبل لقاء برشلونة وسوسيداد آملاً في تعثر غريمه.
لكنّ المباراة لن تكون سهلة أبداً على العملاق المدريدي، إذ سيواجه أوساسونا خامس الترتيب والفائز بمبارياته الثلاث الأخيرة، لاسيما تعرّض بعدما أن تلقى ريال تسعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة، وجميعها على أرضه، ما يكشف بوضوح قلق أنشيلوتي.