الثورة – اللاذقية – فاتن حبيب:
احتضنت مدينة جبلة الأهل الوافدين من لبنان بسبب الحرب الهمجية والتي يريد من خلالها العدو الإسرائيلي إشباع غريزته من الجرائم والدم والقتل المتعمد والتهجير والإبادة الجماعية.
وكان وجهاء المدينة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية في استقبال الوافدين الأشقاء, وقدموا لهم المساعدات اللازمة من مسكن ومواد غذائية وملابس وغيرها, لتأمين حياة كريمة لهم بين أهلهم في بلدهم الثاني.
الثورة التقت عدداً من الإخوة الوافدين وسجلت هذه اللقاءات..
السيد ملاح ملاح وزوجته زهراء مع طفلهم الوحيد قالوا: الحرب هجرتنا من بيوتنا, لكننا لم نضعف بل زاد إيماننا بالنصر، ونشكر سورية وأهل سورية لأنهم أهل خير وكرم، سورية قيادة وشعباً كانت ومازالت السند والداعم لنا، ونشكر أهل جبلة الذين بلسموا الجراح واستقبلونا بحفاوة وابتسامة ومحبة.
يارا حسن نصر الله جاءت مع والدتها سهام من بعبدا تقول: نحن أقوياء وسنعود إلى منازلنا لنزرع ونعمر من جديد ومنتصرون إن شاء الله, نشكر الحكومة السورية والقيادة والجيش، وأهالي جبلة رائعين أصحاب نخوة كبيرة ويشبهون الأب والأم في تعاملهم معنا.
منصور حسين حيدر قال: نوجه تحية للسيد الرئيس بشار الأسد ولسورية العظيمة، لم نكن يوماً إلا شعباً واحداً، والسوريين أهلنا وإخوتنا, وتم تقديم كل ما يلزم، وجبلة أرض الخير وهي مدينة جميلة.
الجدير بالذكر أن أهالي جبلة قدموا بيوتهم بالمجان، والمواد الغذائية والعلاج والدعم النفسي وتقاسموا مع الأشقاء الوافدين لقمة العيش، فهم ككل السوريين الذين تربوا على الأصالة وحب الوطن وإكرام الضيف والصمود في وجه المحن للحفاظ على أرضهم ووطنهم.