الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
أصبح الحصول على فرصة عمل يزداد صعوبة وتحديات للباحثين عن العمل، فهناك معايير وشروط تتطلب المهارة والتمكين للولوج لسوق العمل، ولاسيما لخريجي الجامعات والاختصاصات التي يتطلبها العمل.
وفي هذا الإطار تتواصل فعاليات البرنامج التدريبي حول مهارات التدريب عبر نادي صقل المهارات والذي أطلق بالتعاون بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومجموعة طلال أبو غزالة، ورعاية شركة سيريتل كمشاركة مجتمعية، وتضافر الجهود لتأهيل وتدريب وتمكين ٧٥ خريجاً وطالباً جامعياً من اختصاصات عدة لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، إذ يستهدف النادي تدريب وتمكين الشباب الجامعي للولوج لسوق العمل بمهارات عالية تحقق متطلبات السوق ورغبة الشباب الباحث عن العمل.
فرص عمل
وبينت منسقة البرنامج التدريبي ديانا الفلاحة لـ”الثورة” أن المشروع يأتي في إطار الجهود المبذولة لتمكين الشباب السوري ودعمهم على جميع المستويات الأكاديمية والمهنية، ما يساهم في تقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، ويستهدف البرنامج ٧٥ طالباً منهم خريجو جامعة ومنهم طلاب سنة رابعة ومن اختصاصات كليات الحقوق وهندسة معلوماتية وحاسوب وأتمتة وتقانة وكلية الاقتصاد باختصاصاتها محاسبة ومصارف وإدارة أعمال وإحصاء ومن كلية الآداب اللغة الانكليزية، ويتناول المهارات الشخصية، الإدارة، الابتكار، والتسويق، ودراسات الجدوى الاقتصادية وإدارة التوريد في إطار إعداد الشباب لمواجهة التحديات المهنية وتحقيق النجاح في حياتهم العملية، ويتم تدريب المشاركين يومياً لتعزيز خبراتهم وإثبات مقدرتهم في برنامج التلمذة واكتساب خبرات العمل، وفي الشهر القادم سيكون هناك برنامج التلمذة للطلاب وتقسيمهم عبر الشركات ليحصلوا على تدريب داخلي ضمنها ويكتسبوا خبرات عملية والأكفاء سيتم توظيفهم، فالهدف توظيف الجميع وفق معايير مدروسة ومحددة.
دراسات جدوى
وأوضح حامد سيف الدين- مدرب في مجال دراسات الجدوى الاقتصادية، أن كورسات التدريب تركز على الجدوى الاقتصادية، وتوضيح هذا المجال الحيوي، الذي يعتبر من أهم متطلبات سوق العمل الحالية، باعتبار هناك فرص استثمارية ستكون متاحة في الفترة القادمة، ويتم تعريف المشاركين بالمفاهيم الأساسية لدراسة الجدوى، بما في ذلك تحليل التكاليف، تقدير العوائد، وتقييم فرص النجاح لأي مشروع، وهذه المهارات تعتبر أساسية ليس فقط لأصحاب الأعمال، بل أيضاً للموظفين الذين يسعون لفهم ديناميكيات السوق وتعزيز مهاراتهم المهنية، إضافة لتقديم محتوى عملي مبسط يساعد الطلاب على تطبيق المفاهيم الاقتصادية بشكل واقعي، ما يمنحهم القدرة على تحليل المشاريع واتخاذ قرارات مدروسة، ويساعدهم في زيادة فرصهم في الحصول على وظائف متميزة أو إطلاق مشاريعهم الخاصة مستقبلاً.
طلاب مستفيدون
وأكد عدد من الطلاب المشاركين ومنهم غدير علي طالب اقتصاد وبيان اسكاف هندسة أتمتة حواسيب أن النادي خطوة هامة لتأهيل الشباب الجامعي، والدورات وورش العمل التي يقدمها تسهم بشكل كبير في تنمية المهارات الشخصية والمهنية، كما أن البرامج التدريبية التي تغطي مجالات مثل التسويق، الإدارة، والابتكار تقدم لهم معرفة عملية تلبي احتياجات سوق العمل، والنادي ليس مجرد مبادرة تدريبية، بل هو منصة تفتح آفاقاً جديدة لهم وتمكنهم من بناء شبكات علاقات مهنية، وتعزز ثقتهم لتجاوز التحديات المستقبلية والحصول على عمل مناسب، وهذه المبادرات التشاركية بين العام والخاص مهمة، وتعد صلة وصل بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات العمل الواقعية، ما يعزز فرص الطلاب في تحقيق طموحاتهم، آملين الاستمرار بها وتوسيع شريحة الطلاب المستفيدين من جميع الاختصاصات.