الملحق الثقافي- عدنان شاهين:
هَدِيْلُ حَمائمِ الأقصى
وصرخةُ طفلةٍ في حارةِ الزيتونِ
باغتَها غيابُ الأهلِ
تحت رُكامِ منزلِهم
وطوفانُ الفدائيِّينَ كالأحلامْ
نبوءةُ هذه الأيامْ
فيا دمَنا على ريشِ العصافيرِ
ويا كلَّ القوافي باللَّظى ثوري
فنحن على مَراقِي الفجرِ
من نورٍ إلى نورِ
نردِّدُ تحت قوسِ النار
مَلْحمةَ الأعاصيرِ
ونهتِفُ مع شروقِ الشمسِ حُرِّيَّهْ
وتعصِبُ رأسَنا المرفوعَ كُوفيّهْ
على إيقاعِ أُغْنيةٍ
فلسطينيّةِ الإلهامِ صُوفيّه
يبوحُ بها فدائيُّونَ
زَغْردةً صباحيَّه
فيا أطفالَ غزَّةَ
مُورِقاتٌ تمتماتُ الصبحِ
قبلَ صعودِكم دربَ السماءِ
ودونَما أكفانْ
لعلَّ على خطوطِ الرملِ طُوفانا
فقلبي حالكُ الأشجانْ
وإذْ لا بُدَّ من وَطَنٍ
فليسَ لنا سوى الميدانْ
فمدُّوا من سريرِ النهرِ
حتى البحرِ مُتَّكأً
لأحلامِ الرجالِ ورايةِ الفرسانْ
وإلَّا لا بلادَ على تخومِ القلبِ
أو عنوانْ
ويا وردَ الدماءِ
على دروبِ مدينةِ الآلامْ
حزينٌ ياسمينُ منازلِ الأيتامْ
فمن رحلُوا
أحبَّائِي
وأبنائِي
وأحفادِي
وجيرانِي بٍبَرِّ الشامْ
وإنْ جارتْ على أيَّامِنا الأيَّامْ
فليسَ لنا سِوى بطلٍ
تَهُشُّ عصاهُ طائرةً مسيَّرةً
ويرقى عاشقاً مثلَ الأساطيرِ القديمةِ
أو شهيداً قامَ حقَّاً قامْ
العدد 1216 –3- 12 -2024