الثورة – جهاد الزعبي:
تعرض القطاع الصحي في درعا وعلى مدى سنوات ثورة الكرامة لأضرار كبيرة بالمرافق والتجهيزات والكوادر بمختلف الاختصاصات، حيث فصل النظام البائد مئات الممرضين والأطباء، واستهدف بشكل ممنهج الكوادر الصحية وقصف جميع المرافق الصحية من مشافٍ ومراكز صحية بالبراميل والصواريخ لحرمان المواطنين من تلقي الخدمات الإسعافية والعلاجية.
تخريب وتدمير
وقال مصدر في مديرية صحة درعا طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ”الثورة”: إن المرافق الصحية من مشافٍ ومراكز صحية وتجهيزات تعرضت للتخريب والتدمير من قبل عصابات النظام البائد، وتضررت مستشفيات /درعا وطفس ونوى وبصرى وجاسم والحراك/ بشكل كبير، بالتوازي مع تضرر أغلب المراكز الصحية والبالغ عددها 91 مركزاً في المدن والبلدات والقرى وخرجت من الخدمة، وتقدر تكاليف تلك الأضرار بمليارات الليرات.
نقص الكوادر
ولفت إلى أنه وعلى مدى سنوات الثورة خسرت المحافظة الكثير من كوادرها الطبية والتمريضية والفنية جراء الإجراءات التعسفية من عصابات النظام البائد، مبيناً أن عدد الكوادر بقطاع الصحة في المحافظة قبل عام 2011 كان أكثر من 4600 عامل من مختلف الاختصاصات وخاصة أطباء التخدير والنسائية والعصبية والقلبية والأذنية والعينية، وغيرها من اختصاصات وعناصر التمريض والفنيين، بينما يصل العدد حالياً لحوالى 1871 عاملاً فقط، أي أن هناك نقصاً بالأعداد من مختلف الاختصاصات، وكانت شريحة الأطباء والممرضين الأكثر نقصاً بسبب سفر الكثير من الاختصاصيين خارج القطر نتيجة الظروف السائدة أو تقاعدهم، وأصبح القطاع الصحي بحاجة ماسة للممرضين والفنيين والأطباء ذوي الاختصاص.
مراكز متضررة
وكشف المصدر أن معظم المراكز الصحية، والبالغ عددها نحو 91 مركزاً تضررت جراء قصفها من قبل عصابات النظام البائد، وهناك حاجة ماسة لتأهيلها ودعمها بالتجهيزات والكوادر من أطباء وممرضين وفنيين.
خارج الخدمة
وأضاف المصدر أن مدرسة التمريض ومستشفى الأطفال، الواقعة بجانب مستشفى درعا الوطني، تعرضت لدمار كبير وخرجت من الخدمة، والحاجة ماسة لبناء مدرسة جديدة بالسرعة القصوى وزيادة أعداد الطلاب المقبولين فيها لسد النقص الحاصل بالكوادر التمريضية، وكان عدد الطلاب في عام 2011 نحو 300 طالب وطالبة، وتراجع إلى ما بين 60 – 70 طالباً، وهو عدد لا يفي بربع الحاجة سنوياً، وعليه طالب الأهالي بزيادة أعداد الطلاب المقبولين لسد النقص، كما تعرض مستشفى الأطفال لأضرار كبيرة وهو خارج الخدمة حالياً وبحاجة ماسة للتأهيل والصيانة وتوفير الكوادر والمستلزمات الطبية والحواضن له.
ختاماً.. نلاحظ أن المنظومة الصحية في درعا تعرضت خلال السنوات الماضية لأضرار كبيرة بالأبنية والتجهيزات والكوادر والحاجة ماسة للأطباء الاختصاصيين والممرضين والفنيين، وزيادة أعداد الطلاب المقبولين بمدرسة التمريض والقابلات، وتأمين أجهزة رنين مغناطيسي لمستشفيات طفس ودرعا ونوى وتوفير الأدوية بالسرعة الممكنة بعيداً عن الاستجرار المركزي وصيانة وتأهيل المستشفيات والمراكز المتضررة، وهذا الأمر يتطلب دعم المنظمات والهيئات الدولية للنهوض بالواقع الصحي في كل سوريا.