الثورة – مريم إبراهيم:
المواصلات متوفرة.. لكن تعرفة النقل مرتفعة، بدت هذه العبارة لسان حال كثير من المواطنين، ولاسيما شريحة الطلاب سواء طلبة مدارس أم جامعات، ويسبب ذلك إرهاقاً مادياً وتكلفة عالية للأهل وأبنائهم، فرغم توفر المحروقات وحتى انخفاض أسعارها والذي شكل ارتياحاً كبيراً في الشارع بقيت التعرفة مرتفعة لمختلف الخطوط.
– مزاجية السائقين:
سمير محمد، وأحمد إبراهيم، وعبد الرحمن كامل، وسعيد جمعة، ومواطنون آخرون، بينوا لـ”الثورة” أن وسائل النقل متوفرة ولا يلحظ ازدحامات كبيرة، إلا في أوقات محدودة، غير أن التعرفة تبدو مرتفعة، فهناك خطوط قصيرة تعرفتها مقبولة مثل خط التضامن ٣٠٠٠ ليرة، ودف الشوك، لكن أياً كانت المسافة سيدفع الراكب ٣٠٠٠ كاملة، ويتوجب في حال المسافة القصيرة أن تكون ٢٠٠٠ مثلاً، وهناك سرفيس الكراجات ٤٠٠٠ ليرة، وباصات النقل الداخلي، وخط مزة- فيلات غربية ٤٠٠٠، في حين خطوط أخرى تحكمها مزاجية السائقين والتحكم بالتعرفة، رغم عدم وجود الحجج والتبريرات التي تستدعي ذلك.
– معاناة:
ويلحظ أن سكان الأرياف يعانون أكثر من تعرفة النقل والتي تبدو مرتفعة قياساً بتعرفة الخطوط داخل المدينة، وفي ذلك توضح أسيمة العجي- باسم عدد من قاطني ريف جبلة، أن هناك معاناة كبيرة هذه الأيام، فأبناؤهم يذهبون إلى مدينة اللاذقية لتقديم امتحانات عملية ومذاكرات في المعاهد والجامعة، وتصل كلفة تنقلهم ذهاباً وإياباً ٦٥ ألف ليرة في السرافيس يومياً للوصول لمقصدهم، مع تحكم ومزاجية بعض السائقين بالتعرفة والذي بات متعارف عليه.
– تفاؤل:
بالعموم ومع ما تشهده سوريا من تغيرات إيجابية في مختلف الجوانب بدت واضحة للعيان في ظل القيادة الجديدة، وبجهود ملفتة بعد زوال النظام البائد، يتمنى المواطنون أن تشهد الفترة القادمة انخفاضاً في تعرفة النقل ليصل المواطن لحالة توفير الوسيلة والتكلفة معاً، ولاسيما في ظل توفر المحروقات، وانخفاض الأسعار، والمشهد العام الذي يعكس أكبر حالة ارتياح وتفاؤل بأن سوريا الجديدة الحرة ستكون أحلى والغد أجمل.
#صحيفة_الثورة