دمشق – جاك وهبه:
شهد اليوم محيط الجامع الأموي في دمشق حدثاً مؤلماً عندما تم تنظيم فعالية ضخمة لتقديم وليمة غداء للجمهور في مكان عام، ورغم النية الطيبة من قبل صاحب المبادرة فإن التدافع الناتج عن الازدحام الشديد أدى إلى وقوع حادث مؤسف أسفر عن وفاة أربع نساء، بالإضافة إلى إصابة عشرة أطفال بجروح، فضلاً عن حالات إغماء عديدة.
– غياب التنظيم:
هذه الفعالية التي كان من المفترض أن تكون فرصة لتخفيف معاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية، تحولت إلى مأساة بسبب غياب التنظيم المناسب، ففي وقت تعاني فيه العائلات من ظروف صعبة، كان من الضروري أن تُخطط الفعاليات الإنسانية بعناية فائقة لضمان سلامة الحضور.
من المعروف أن مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تقديم العون في أوقات الحاجة يمكن أن تحقق أثراً إيجابياً كبيراً إذا ما تم تنظيمها بالشكل الصحيح، لكن سوء إدارة الحشود وعدم وجود إجراءات احترازية كافية، جعل الفعالية تتحول إلى كارثة إنسانية.
– فرق أمنية وطبية:
الرسالة التي يمكن استخلاصها من هذا الحادث هي ضرورة توافر آليات دقيقة للتنظيم في أي فعالية ذات طابع جماهيري، خاصة في هذه الظروف التي يعيشها الشعب السوري، ومن أبرز هذه الآليات، ضرورة تحديد الأماكن المناسبة للفعاليات والتأكد من وجود فرق أمنية وطبية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ.
ختاماً، يُظهر هذا الحادث مدى أهمية التنسيق الجيد بين الجهات المختلفة المسؤولة عن تنظيم الفعاليات، لضمان أن تكون مثل هذه الأنشطة فرصة حقيقية لتقديم المساعدة الإنسانية، بدلاً من أن تتحول إلى مصدر للمخاطر، ويجب أن تكون الأولوية في هذه الفعاليات هي تأمين سلامة الحضور وحمايتهم، لضمان أن تكون المبادرات الإنسانية وسيلة فعالة لتخفيف معاناة الناس، وليس سبباً لزيادة المعاناة.
صحيفة – الثورة