الثورة – صالح حميدي:
ساهمت السلع المستوردة بإشباع حاجات شريحة من المستهلكين، ممن يتمتعون نسبياً بالقوة المادية، أو يحتفظون ببعض المدخرات والقادرين على الشراء، بالمقابل فإن الشريحة الأوسع من المجتمع مازالت في وضعية المتفرج في مختلف الأسواق على الرغم من تسجيل هذه الأسواق لانخفاض نسبي بالأسعار.
بين الأساسية والكمالية
والمفارقة أن مقدار هبوط الأسعار للمواد والسلع الأساسية لا يقارن نسبياً بهبوط الأسعار للمواد والسلع الكمالية التي شهدت انخفاضاً كبيراً، إلا أنه لم يخلق حالة إغراء بالشراء للقاعدة الأوسع من المستهلكين، على اعتبار أن هناك فجوة مازالت واسعة وغير منطقية بين الدخل والأسعار، علاوة على تأخير دفع رواتب أعداد كبيرة من الموظفين.
المنتج المحلي حافظ على مكانته
وفي ريف دمشق سجلت الأسواق انتشار تشكيلة واسعة ومتنوعة من السلع الغذائية المنتجة محلياً والمستوردة، لكن المنتج المحلي بقي قبلة المستهلكين لكونه يعد من الحاجات الأساسية، مع الإشارة إلى أن الانخفاض في الأسعار للمنتج المحلي لا يتعدى نسبة 5% على اختلاف أنواعه.
بينما سجلت السلع المستوردة هبوطاً في أسعارها وصلت إلى 30 أو 40%، ومعظمها- رغم الحاجة إليها- صارت تصنف خلال حقبة النظام المخلوع، وسنوات العوز الثلاث عشرة المنصرمة، بسلع رفاهية تفتح شهية شريحة محددة على الإقبال عليها فقط.