الثورة:
تحصد مخلفات الحرب من الألغام التي زرعها النظام البائد في مختلف المناطق، المزيد من الضحايا، بينهم أطفال ونساء، الأمر الذي يضيف تحديات إضافية أمام فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، التي تعمل جاهدة للتخلص من تلك المخلفات القاتلة.
وفي هذا الصدد، قال مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، إن 37 شخصا بينهم 8 أطفال وامرأة لقوا حتفهم وأصيب 55 آخرون في انفجارات لمخلفات حرب وألغام، منذ الـ 27 من تشرين الثاني 2024، وحتى اليوم.
وفي منشور على منصة إكس، نقله تلفزيون سوريا، ومواقع إعلامية أخرى، أشار الصالح إلى أنه رغم انتهاء عمليات القصف من قوات النظام البائد، لكننا نقف أمام تحد كبير لا يقل خطورة عن عمليات القصف، وهو مكافحة الإرث الذي تركه نظام الأسد بمخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة”.
وحذر الصالح من أن هذه الذخائر “تمثل تهديداً وحرباً جديدة على السوريين”، مشيراً إلى أن فرق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري تعمل بأقصى طاقتها “إلا أن حجم التلوث الكبير بمخلفات الحرب يحتاج لفترة زمنية طويلة للعمل على إزالة هذه المخلفات وحماية المدنيين”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت في بيان لها بوقت سابق، مقتل 45 مدنيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، جراء انفجار الألغام الأرضية، منذ بدء معركة ردع العدوان، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حتى 31 ديسمبر/كانون الأول ديسمبر من العام ذاته.
وذكر البيان نفسه أنه منذ، مارس/آذار 2011 وحتى نهاية 2024، سجلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيا نتيجة انفجار الألغام الأرضية، من بينهم 931 طفلا و362 سيدة، بالإضافة إلى 7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية.
