مستودعاته دمرها النظام البائد.. معمل زيوت حلب ضحية فساد الأسد

الثورة – جهاد اصطيف وحسن العجيلي:

يعاني القطاع الصناعي العام من جملة معيقات، سواء في الناحية الفنية نتيجة قدم خطوط الإنتاج، أم من الناحية الإدارية نتيجة البيروقراطية، بسبب الإهمال في عهد النظام البائد.. ويمثل معمل الزيوت في محافظة حلب مثالاً حياً عن الإهمال والتخبط الإداري خلال السنوات السابقة.
أضرار جسيمة
المدير المكلف للشركة المهندس محمد أوسو، أشار إلى أن المعمل تعرض خلال الفترة السابقة للسرقة، حيث تمركز به جيش النظام البائد خلال فترة التحرير، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة أخرجت المعمل عن الخدمة، مؤكداً أن الإدارة السورية الجديدة عينت حراسة خاصة للمعمل للحفاظ عليه ومنع التعديات حتى يتم تأهيله، بعد إنجاز الدراسات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد بعد أن يتم حصر الأضرار بشكل كامل.
وأوضح أن مستودعات الكسبة لم تسلم من الاستهداف الممنهج للنظام البائد، فقد عمد بعد تحرير المحافظة إلى قصف المستودع الرئيسي للكسبة في منطقة النيرب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة واحتراق كامل كمية الكسبة الموجودة، وهي من النوع الجيد والخاصة بالموسم الحالي وهو مؤشر واضح على منهجية النظام بتدمير مواقع العمل العاملة وانعكاس أضرارها على الخزينة العامة.
إبعاده عن المنافسة
وبالعودة إلى واقع المعمل بيّن المهندس أوسو أن النظام اعتبر القطاع العام الصناعي كالقطاع الخاص لناحية تسعيرة الكهرباء والفيول وهو ما ضاعف كلف الإنتاج وإبعاد المؤسسة عن المنافسة، سواء ببيع الزيوت أم الكسبة، حيث امتلأت مستودعات الشركة بالكسبة من العام الماضي نتيجة التأخر باعتماد تسعيرة، وعدم تقدم عارضين لشراء كامل الكمية، مؤكداً أن الإدارة الجديدة أعطت معامل الزيوت في حلب وحماة وحمص وعوداً ببيع كامل كمية الكسبة فيها بأسعار جيدة تحقق عائداً اقتصادياً مهماً، كما تم عزل كامل كمية الكسبة المتبقية للحفاظ عليها.
وأكد المهندس أوسو أن المعمل في حال تم دعمه وتأمين مستلزمات عمله يحقق أرباحاً جيدة لدعم الخزينة العامة، وخاصة إذا تم تأمين المادة الأولية المتمثلة ببذر القطن أو العصر للغير (القطاع الخاص)، موضحاً أن المعمل حقق ربح ٣ مليارات و٤٠٠ مليون ليرة سورية عام ٢٠٢٣، في حين انخفضت الأرباح العام الماضي ٢٠٢٤ إلى مليار و١٠٠ مليون ليرة سورية، مضيفاً أن لدى المعمل حالياً رصيد ٥٤ طناً زيتاً خاماً، و٧٧ طناً زيتاً نصف مكرر، و٢٨ طناً زيتاً مكرراً نهائياً، إضافة إلى ٣١٠٠ طن زيت بذر قطن موجودة ويمكن عصرها في معمل حماة بعد التنسيق مع الوزارة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
"اقتصاد سوريا الأزرق" ..  مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية  النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار ألمانيا: اتصالات مع دمشق لإعادة مجرمي  الحرب أيام النظام المخلوع  "اقتصاد سوريا الأزرق" .. مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية تسديد المتأخرات إنجاز يمهد الطريق نحو المؤسسات الدولية اليابان.. على مسار الدعم الدولي لإعادة تعافي سوريا  واشنطن تعزز تأييدها للحكومة السورية وتلغي عقوداً من السياسة السلبية تجاه دمشق النرويج: ضرورة منح دمشق فرصة لبناء مستقبل أفضل تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار