لبناء رياضي قوي وسليم.. إعادة النظر في قوانين الأندية وانتخابات إداراتها ضرورة

الثورة – هشام اللحام:

عاشت الرياضة السورية في العقود الأخيرة ضعفاً وتراجعاً ظهر أثره في المشاركات الخارجية كمّاً ونتائج مخجلة إلا في طفرات.
وكانت السنوات العشر الأخيرة هي الأسوأ لرياضتنا إدارياً، وعلى صعيد المشاركات والمنافسة الخارجية، ومن الطبيعي أن تكون النتائج متواضعة إذا كانت الإدارة في مختلف مفاصلها ضعيفة فاسدة، فما سبب الضعف الإداري ؟ ولماذا لم يكن هناك رضا عن كثير من الأسماء التي كانت تتصدر المشهد في مواقع قيادية مختلفة ؟ سواء في المكتب التنفيذي أم في اتحادات الألعاب أم في مجالس إدارات الأندية؟
تمهيد ممنهج
لقد جرت العادة، وبحسب النظام الداخلي المعمول به في الاتحاد الرياضي العام، أن تكون هناك انتخابات كل خمس سنوات (مدة الدورة الانتخابية) تبدأ هذه الانتخابات في الفروع واللجان الفنية في المحافظات، ثم تنتقل للأعلى فالأعلى، حتى تصل إلى مجالس الأندية ومجالس اتحادات الألعاب والمكتب التنفيذي.
ولكن أين المشكلة؟ المشكلة أن هذه الانتخابات كانت تطبخ بالتنسيق مع القيادة الرياضية، فيتم اختيار أسماء يتم تنجيحها بالانتخابات بطرق مختلفة، لتقوم هذه الأسماء من القاعدة للأعلى بانتخاب من اختارها ودعمها، ولتكون هناك حلقة واسعة من المنتفعين المرتبطين بعضهم ببعض، ولو كان ذلك على حساب الرياضة والأندية وسمعة البلد، فكانت اتحادات الألعاب مستقلة شكلاً، وكانت الأندية عرضة للتغيير المستمر الذي خلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى، حتى إن الكثيرين في الدورة الانتخابية الأخيرة التي جرت قبل أشهر قليلة ابتعدوا، ولم يكن هناك رغبة بالترشح بعد أن وصل حال الأندية، وهي حجر الزاوية في البناء الرياضي، إلى ضعف شديد وكانت أندية على الورق، فلا مال ولا تنظيم ولا منشأة محترمة ولا أعضاء ملتزمون وهكذا ! وعليه اضطر الاتحاد الرياضي إلى تعيين مجالس الإدارات تعييناً.
إعادة نظر
اليوم مع العهد الجديد، والمرحلة التي أصبحت عليها سورية، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في النظام الداخلي، والقوانين التي كانت تعتمد في الانتخابات، وهذا ولاشك تأخذه القيادة بعين الاعتبار، ولكن يجب أن يكون هناك لجان من أهل الخبرة تعمل بالتوازي، كسباً للوقت، لتنهض الأندية من جديد على أسس متينة سليمة، وتكون أندية محترمة لها أعضاؤها الذين يفخرون بالانتماء لها، وتكون لهذه الأندية الاستقلالية التي تجعلها صاحبة القرار في اختيار مجالس الإدارة، وكل ما يخص العمل الإداري والفني والاستثمارات من دون تدخل من أحد.
الكلام حول الأندية وهمومها كثير ولكن نكتفي في هذه الوقفة بما هو أهم لأنه الأساس.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية في "أم باطنة" بالقنيطرة يعزز ارتباط الطلاب بوطنهم..التعليم الافتراضي لدمج التكنولوجيا بالتربية والتعليم