يعود لما قبل التاريخ الميلادي.. “الشارع المستقيم” أقدم طريق أثري في دمشق

الثورة – رفاه الدروبي:
بُني الشارع المستقيم في القرن الأول قبل الميلاد، ويُعتبر أقدم طريق أثري لايزال قيد الاستخدام حتى الآن، ويمتدُّ من الغرب إلى الشرق داخل السور، بين “جادة الدرويشية وباب شرقي”، ويتألف من أحياء ومتاجر أُنشئت على طول امتداد الشارع الروماني القديم، وكان يُعرف بالشارع المستقيم.
وحسب الآثاري “جوزيف حنا” في دائرة آثار دمشق، فإنَّه بحلول العصر العباسي تغيَّرت بعض معالمه عند نشوء أحياء سكنية جديدة، وصار في العهد المملوكي يعرف بسوق “جقمق” نسبة إلى نائب الشام الأمير “جقمق الدرادار”.


أمَّا القسم المغطى من الشارع المستقيم الممتد من الدرويشية غرباً إلى البزورية شرقاً فيدعى سوق “مدحت باشا”، ونظم في عهد الدالي العثماني مدحت باشا سنة ١٢٩٥ هجري ١٨٨٧ ميلادي، أيام السلطان عبد الحميد، ثم جُدِّد السوق سنة ١٣٠٨ هجري ١٨٩٠ ميلادي.
كما أفاد “حنا” أنّه في أيام الوالي “رؤوف باشا” قام الدالي “حسين ناظم باشا” بتغطية السقف من الحديد والتوتياء حماية له من الحريق، لكن اللهب امتد إلى الأحياء المجاورة عندما اشتعلت النار في سقفه القديم، منوِّهاً بأنَّ الشارع كان قديماً مقسماً إلى ثلاثة أقسام: الأوسط ويُمثِّل ثلثي عرض الشارع وخُصِّص لمرور العربات والحيوانات وكان مكشوفاً، بينما الأروقة على الجانبين مسقوفة وأعلى مستوى من الأوسط محمولين على أعمدة كورونثية مُزيَّنة بالتماثيل.
وبيَّن أنَّ الشارع الحالي يرتفع حوالى 35م عن الطريق الأصلي، وتمَّ اكتشافه في الطريق الأصلي عام ١٩٥٠ ميلادي، فيما خضع الشارع المستقيم إلى مشروع إعادة تأهيل وتحسين البنية التحتية بالكامل من قبل محافظة دمشق بالتعاون مع مديرية الآثار وجهات أخرى عام ٢٠٠٧، وذكر إنَّه أثناء الحفر ظهرت عناصر جانبيه أثرية “أعمدة حجرية، تيجان، قواعد..” كانت تحت الأرض تمَّ إخراجها أثناء تنفيذ المشروع وعرضت على جانبي الشارع المذكور ما بين الكنيسة المريمية وباب شرقي، أمَّا القسم الأخير فتمَّ عرضه في حدائق القشلة.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي