الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
“الرسم على حجر البلاتيه، حرفة حديثة في سوريا لا يتجاوز عمرها الـ 15 عاماً، ولشدة جمالها وإتقانها انتشرت في كامل البلد”، هذا ما أكده الحرفي مازن رنجوس في حديثه لصحيفة “الثورة” موضحاً أنهم الوحيدون المختصون بالعمل بها في حمص.
ويشير إلى تنوع الحجر وأشكاله، فمنه اللوحات الحجرية “الروستيك” ولوحات الفسيفساء، حيث يقومون كحرفيين بصناعتها بتركيز عالٍ على أدق التفاصيل، مؤكداً أن القوالب تبقى ثابتة لا تتغير مع الزمن، وعن آلية العمل يقول:”نقص الحجر بمناشر خاصة نسميه (القصاصات والفلاقة)، وأغلب عملنا يدوي، أما العمل بالآلات فلا تتجاوز نسبته الـ 40%، نقوم بداية بأخذ القياسات المطلوبة، ثم نقص الحجر ليبدأ بعدها العمل اليدوي (التقليب)، ونستخدم الهندسة في عملنا، فنضيف الأحجار الملونة ونعمد على تنسيقها لتظهر جماليتها.
أما الحجر المستخدم في اللوحات المكتوبة فيُدعى الروستيك، نقوم بداية بإجراء بروڤات رسم لدى رسام، ثم نرقّم كل حجر تم رسمه ليُقص لاحقاً، وعند اكتمال اللوحة، نصل لمرحلة “التلزيق” بلاصق خاص، ونعزلها للحفاظ على رونق جمالها”.
ويلفت إلى أن الطلب على هذه الحرفة اليدوية خجول وضعيف رغم تفرّدها، ويعيد السبب في ذلك للظروف الاقتصادية، خاصة أن المنتج الصناعي يكون أقل سعراً، يقول: “اليد العاملة في حرفتنا مرتفعة السعر، لما تبذله من جهد، على العكس من المنتج الصناعي الذي تقوم به الآلات بشكل كامل تقريباً، كالطباعة على السيراميك، إذ يقابل إنتاج يوم واحد في المصانع عمل سنة كاملة من مشاغلنا”.
وحول أنواع الحجر الوطني الذي يستخدمونه، يوضح أن هناك “الحجر الرحيباني والبازلت، والمصيافي، والرنكوسي”، فبحثهم يكون على لون الحجر ونوعه ليخدم عملهم، يقول: “نعمل حسب الطلب، فقد يكون الحجر المطلوب سادة أو ملوناً، ونستخدم الحجر الأجنبي التركيل أو الروزا، أو الروماني، وأحياناً الهندي”.