الثورة – عبير علي:
في إطار جهودها لاحتضان الفنون الإسلامية والعربية، تستعد جامعة حلب، برعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة رعدون، لإقامة معرض فني خاص بفن الخط العربي، والذي يحمل عنوان “جمال الخط والتشكيل الحروفي”.
يُقام المعرض في رحاب المكتبة المركزية بتاريخ 26 من الشهر الحالي. وفي تصريح خاص لصحيفة “الثورة”، أكد منظم المعرض وأحد المشاركين فيه الفنان والخطاط أسامة رضوان، أن هذا الحدث يُعتبر الأول من نوعه في جامعة حلب، حيث يركز على الخط العربي بعد تحرير سوريا.
وعبّر رضوان عن سعادته لمشاركة ثمانية فنانين من الخطاطين الهواة والمحترفين، موضحاً أن اختيارهم جاء نتيجة لخبرتهم في هذا المجال وإجادتهم لقواعد الخط وأصوله. يقول: “نؤمن بأهمية نشر ثقافة الخط بين الناشئة، ونسعى لتسليط الضوء على جمال هذا التراث وأصالته، وتميزه كفن إسلامي وعربي صرف، فهو يُمثل حرف القرآن واللغة العربية، ويُعتبر وعاءً للفكر ومخزوناً للجمال.
“وأشار إلى أن المعرض يتيح للزوار فرصة لاستكشاف تنوع فن الخط من خلال اللوحات التي تتنقل بين الحداثة، ممثلة بكل من الأستاذ أحمد قاسم من خلال الحروفيات، وبين تجريد الحرف، ممثلاً بالأستاذ خلدون الأحمد، وصولاً إلى الأصالة واللوحة الخطية على غرار القدماء، حيث يتمسكون بالقصبة والمحبرة. ويمثل هذا الاتجاه كل من الأساتذة محمود البان، محمد القاسم، أسامة رضوان، وعلي الضاهر، مستخدمين الخطوط العربية الأصيلة “الثلث، الديواني، الديواني الجلي، والنسخ”.
إضافةً إلى ذلك، تُشارك الدكتورة مروة مارديني والسيدة صفا الصالح بعدد من اللوحات الزخرفية، ولفت رضوان إلى أن رسالة المعرض تتمثل في نشر ثقافة الخط وجمال الحرف العربي، معبراً عن أمله بأن يُساهم المعرض في تعزيز ثقافة الخط العربي بين الناشئة، من خلال تشجيع المواهب الشابة وإقامة معارض متكررة.
كما أكد أن ورشة تفاعلية سيتم تنظيمها خلال المعرض لتعريف الزوار بأنواع الخطوط والأدوات المستخدمة في الكتابة، بإشراف الأساتذة المشاركين.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية هذا الفن، متمنياً أن يحظى باهتمام أكبر على مستوى الدولة، وأن يُعطى المكانة اللائقة التي يستحقها بين الفنون.