الثورة – عبد الله صبح:
استطلعت صحيفة الثورة أراء بعض المواطنين من محافظة درعا حول خطاب الرئيس أحمد الشرع.
تفاؤل كبير
الموجه التربوي مثقال خالد الخليل قال: أعتقد أن من يستمع لخطاب الرئيس أحمد الشرع يدرك تماماً أنه خطاب تاريخي لقائد لامس شغاف القلب، عبر من خلاله عن آمال جميع المواطنين السوريين الذين أثقلتهم هموم الحياة، وزرع الأمل والخير والتفاؤل الكبير في أيام خير قادمة على بلدنا الحبيب.
ونوه بأن مجموعة النقاط المطروحة في هذا الخطاب العقلاني المليء بالإيمان والحكمة والمحبة، تشكل خطوطاً عريضة وهامة لبناء مستقبل واعد يعول عليه كل مواطن سوري، فلم يكن كما هو متعارف عليه خطاب فلسفة ونظريات وشطحات جوفاء، وإنما خطاب عقلاني استند إلى خطة عمل من الواقع، أثبت للجميع مكتسبات هذه الثورة المباركة العظيمة، والتضحيات الكبيرة لشعبنا البطل طيلة أعوام الثورة، فلم ينس الرئيس الشرع، هذا القائد الإنسان، دماء الشهداء وأنين الأسرى والمعتقلين والثكالى والمكلومين والمصابين والمهجرين والمناضلين في الداخل والخارج، والحالمين بغدٍ مشرق وعيشٍ كريم، تصبو إليه كل فئات المجتمع السوري بكل مكوناته وأطيافه.
وأضاف: إنه خطاب يؤسس لمجتمع العدالة والحرية والمساواة والقانون، التي نادت بها كل الرسالات السماوية ونصت عليها لوائح حقوق الإنسان والتي يراد بها العدالة في توزيع الثروات وإتاحة الفرص المتكافئة لأبناء المجتمع الواحد من خلال حصول جميع المواطنين على حقوقهم وحرياتهم الأساسية كاملة دون تمييز، ليتمكنوا من القيام بواجباتهم المطلوبة تجاه وطنهم ومجتمعهم والمشاركة في عملية التنمية المستدامة.
ولفت الموجه الخليل إلى أنه من اعتبر نفسه خادماً لهذا الشعب وليس حاكماً عليه، من الأولى أن نشد على يديه ونتكاتف معه، وندعو له بالتوفيق للنهوض بأعباء بناء الدولة والتخلص من كل موروثات المرحلة السابقة.
خارطة طريق
رئيس قسم الامتحانات في جامعة دمشق- فرع درعا فراس مصطفى، أكد أن خطاب الرئيس الشرع يحمل أفكاراً تؤسس لبناء مجتمع سليم ووطن قوي، كما أنه يبدد فكرة اللون الواحد ويفتح الباب لمشاركة كل السوريين ببناء الوطن، والتركيز على أن سوريا ستبقى واحدة بكل مؤسساتها ولكل السوريين.
فيما قال عمار صبح- صحفي في جريدة الحرية: إن خطاب رئيس الجمهورية العربية السورية حمل الكثير من المضامين المهمة التي ترسم خارطة طريق للمرحلة القادمة والوصول بسوريا إلى بر الأمان، فالسوريون اليوم وبعد كل سنوات الإقصاء والتهميش التي انتهجها النظام البائد بحقهم، يتطلعون وبمختلف شرائحهم وانتماءاتهم، بأمل كبير إلى مستقبل يسوده الأمن والأمان والاستقرار الاقتصادي وتالياً الرفاه المادي والاجتماعي، وهذه كلها من العناوين التي ركز عليها الرئيس الشرع في خطابه، بل واعتبرها من الأولويات.
نبارك للقيادة السورية انتصارها على نظام الظلم والاستبداد الذي جثم على صدورنا لسنوات، ونتطلع جميعاً إلى المساهمة في بناء وطن تسوده قيم المحبة والتسامح والعدالة، والعمل على استعادة سوريا مكانتها التي تستحقها وتليق بها، مؤكداً أن الخطاب وضع خارطة طريق واضحة وضوح الشمس للقضاء على الفوضى والفساد واضعاً أسس الانتقال إلى سوريا الجديدة وفق أسس قوية يمكن عليها بناء دولة ومؤسسات بعيداً عن الفساد والمحسوبيات.
الحفاظ على سيادة الوطن
أمين متحف درعا الوطني وائل كيوان تحدث: جاء الخطاب شاملاً لتطلعات الشعب السوري حيث بدأ الرئيس الشرع في أول خطاب رسمي له الكلام قائلاً: “أحدثكم اليوم لا كحاكم بل كخادم لوطننا الجريح”، وهنا تتبدى الأصالة، فالهم الأكبر لديه هو النهوض بالوطن وتأمين حياة كريمة للمواطن والحفاظ على سيادة الوطن، وهذا هو حلم كل الشرفاء من أهل سوريا، فلا كرامة إلا فوق تراب الوطن المخضّب بدماء أبنائه الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الخلاص من قيود العبودية وعيونهم ترنوا إلى الحرية.