الثورة – منذر عيد
أوضح الكاتب والصحفي سركيس قصارجيان المتخصص في الشؤون السورية والتركية، في تصريح خاص لصحيفة “الثورة أن زيارة الرئيس أحمد الشرع الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، هي زيارة تندرج ضمن سياسات السلطة السورية التي تحاول إرسال إشارات طمأنة للدول الإقليمية، من خلال التركيز على البعد العربي، ثانياً من خلال طمأنة للدول الخليجية بأن السلطة السورية لن تكون تحت سيطرة أي عاصمة إقليمية وطمأنة لمن يعتقد أن أنقرة لها تلك الميزة، بسبب وجود حساسية وتجربة سابقة بموضوع المحاولات التركية لمد النفوذ في المنطقة، وبالتالي فإن الرئيس الشرع يحاول إقامة التوازن في علاقات بلاده مع جميع البلدان.
وأكد قصارجيان أن ما تحتاجه الحكومة السورية الجديدة، موجود لدى دول الخليج العربي، لجهة الدعم الدبلوماسي والسياسي والمالي والاقتصادي والاستثمارات، ولكل هذه الأسباب اختار الرئيس الشرع المملكة العربية السعودية كوجهة أولى، كما اختار وزير الخارجية الأستاذ أسعد الشيباني الحديث عن التجربة السعودية في منتدى دافوس.
وشد قصارجيان على أن علاقات الحكومة السورية الجديدة مع تركيا عميقة ومتجذرة، وبالتالي لا يشعر الرئيس الشرع بالحاجة إلى تأكيد أمر ما أو إرسال رسالة معينة إلى تركيا، وهذا الأمر موجود بالنسبة للدول الأخرى.