الثورة – مجد عبود:
وحدة “العصائب الحمراء” هي وحدة عسكرية نخبوية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” وهي تشبه القوات الخاصة في الجيوش النظامية، وتُعرف هذه الوحدة بتنفيذها عمليات عسكرية معقدة وخطيرة.
وأعلن عن تأسيسها في العام 2018 في فيديو أصدرته “هيئة تحرير الشام”، واستعرض الفيديو حينها عناصر مدربة تدريباً عالياً ومجهزة لخوض عمليات نوعية وهو ما كانت تقوم به منذ لحظة الإعلان عن تشكيلها.
وبحسب ما قال القيادي في عملية ردع العدوان أحمد الدالاتي في لقائه مع وسائل إعلام: إن التشكيل مكون من مقاتلين النخبة من عدة فصائل عسكرية.
وكشف الدالاتي أن هيئة تحرير الشام عملت على صناعة قوات نخبة ضمن ألوية عسكرية بعد هيكلتها، وتم تدريبها على القتال الليلي والنهاري الذي لم يقتصر فقط على وحدات المشاة، إنما كان لكل وسائط النيران، إضافة لأسلحة الإسناد المباشر والمدفعية والآليات والمصفحات والاقتحام مما أكسبها مرونة وسرعة كبيرة في الحركة ضمن مجموعات صغيرة.
وأشار إلى أن العصائب الحمراء عملها استخباراتي بالدرجة الأولى، فهي تعمل خلف خطوط العدو، ومهامها مبنية على خطة أمنية في الدرجة الأولى وتمارس مهام بحسب ظروف بيئة العدو، موضحاً في تصريحاته أنها من أهم الوحدات التي صنعت فارقاً كبيراً في عملية ردع العدوان، حيث إنها خلال فترة الإعداد كانت قد نفذت عدة عمليات منها الهجوم على تلة النبي يونس في محور ريف اللاذقية، فكان خوض المهمات والمعارك جزءاً من عملية التدريب الذي يخضع لها المقاتل.
يذكر أن العصائب الحمراء لعبت دوراً محوريا في عملية ردع العدوان خصوصاً في معركة حماة، وتم استخدامها لاختراق دفاعات قوات النظام البائد، وكان هذا الفصيل الثوري عماد الهجمات التي ساهمت في تحرير سوريا وهزيمة جيش النظام المخلوع.
#صحيفة_الثورة