انخفاض في أسعار الألبسة.. والتنزيلات عروض مبتكرة لا تجلب الزبائن

الثورة – ميساء العلي وبشرى فوزي:

اكتست واجهات محال سوق الحمراء في دمشق بعبارات لجذب انتباه وجيوب الزبائن، فالتنزيلات تملأ الأسواق في كل شيء، وقد تصدرت الأحذية لكل الأعمار (رجالي نسائي ولادي) ذات جودة عالية، بدءاً بالجلد الطبيعي ذي الجودة الممتازة، وصولاً إلى الأنواع المتوسطة، فرفوف المحال مترافقة مع الحقائب النسائية بأنواعها المختلفة.
خسارة
محمد درويش- صاحب محل أحذية رجالي للجلد الطبيعي بجودتها الممتازة، قال: بدأ بعروض على بضاعته، حيث انخفض سعر الحذاء الرجالي من 700 ألف ليرة سورية إلى 400 ألف ليرة فقط، فالقوة الشرائية للمواطن تكاد تكون معدومة.
أّما سعيد عمر باشا: اشتكى من خسارة محله بعد أن اشترى البضاعة في شهر تشرين الثاني من العام الماضي بسعر صرف ١٥ ألف ليرة للدولار الواحد، وتم الجرد في نهاية العام على هذا الأساس، وهو اليوم مضطر للبيع بسعر منخفض مع الانخفاض الملحوظ على سعر الدولار، ويطالبه الزبائن والذين لا يتعدون اثنين على الأكثر في اليوم بتخفيض الأسعار.
وأكد أنّه خاسر في جميع الحالات، فهو حتى لو خفض سعر بضاعته الممتازة تواجهه مشكلة الركود في السوق حيث “لا بيعة ولا شروة” على حد قوله، وأضاف: انخفض المبيع من عشر قطع على الأقل يومياً إلى قطعة واحدة فقط أو لاشيء، وهذا يسبب خسارة تراكمية بالنسبة له ولغيره من أصحاب المحال.
عروض لثلاثة أيام
أحذية الأطفال لها نصيبها من التنزيلات والإقبال عليها جيد نظراً للعروض التي تقدمها المحال، فقد انخفض سعر الحذاء من 200 ألف إلى 75 و50 ألف ليرة للحذاء الواحد، وبعروض تستمر لثلاثة أيام أسبوعياً، بحسب ما تحدث به محمد معروف صاحب محل أحذية للأطفال وللأحذية النسائية.
وبين أن سعر الحذاء النسائي انخفض بقدر مائة ألف ليرة وهذه طريقة لجذب الزبائن للدخول للمحلات كعروض اشتر قطعتين والثالثة مجاناً، وغيرها من وسائل التسويق في ظل ضعف القدرة الشرائية لدى أغلبية الناس.
سعر الصرف يتحكم
أما الحقائب النسائية فقد انخفضت أسعارها من 200ألف ليرة إلى 160 ألف ليرة، وفقاً لكلام جود سمير صاحب محل في سوق الصالحية ولكن سعر الصرف غير ثابت، فهو يتغير بين ساعة وأخرى وهذا ما يسبب فوضى في البيع والشراء.
وأكد أنّه يضع الأسعار على واجهة محله ليرتفع أو ينخفض سعر الصرف، ولذلك قرر عدم وضع التسعيرة على الحقائب، الأمر الذي أعطى شعوراً للناس بأنه لم يخفض أسعاره وبالتالي تجاوز محله دون الدخول إليه.
لأول مرة
وبالانتقال إلى ألبسة الأطفال المتعارف عليها أنها كانت مرتفعة الثمن في زمن النظام البائد، فقد سجلت مع موسم التنزيلات الشتوي هذا العام، وبعد التحرير، انخفاضاً كبيراً، لدرجة أن القطعة الواحدة انخفضت إلى أكثر من ٧٠ بالمئة، لكن هذه المرة انخفاض حقيقي، وليس مجرد كلام وبجودة عالية وليس بيع لألبسة “ستوكات”.
انخفاض غير مسبوق
في جولة داخل سوق الصالحية الشهير بدمشق حركة لافتة للزبائن لكن من دون شراء، وإنما مجرد إطلاع على الأسعار التي انخفضت وليس بمقدور رب الأسرة شراء ألبسة لأطفاله لضعف القوة الشرائية، وكما يقول سامر محمود صاحب محل لبيع ألبسة الأطفال: إن حركة البيع ضعيفة جداً رغم الانخفاض غير المسبوق على ألبسة الأطفال، حيث يباع الطقم الولادي ما بين ٩٠ ألف ليرة إلى ٢٠٠ ألف ليرة بأحسن الأحوال، في حين سعر الجاكيت الولادي الجوخ يصل سعره بعد التخفيض إلى ١٥٠ ألف ليرة، ويتابع كلامه: البسطات التي تنتشر في وسط سوق الصالحية أثرت بشكل سلبي على محالنا، حيث تباع نفس القطعة بسعر أقل من سعرنا بكثير مما يجعل الزبون يشتري من تلك البسطات رغم التخفيضات لدينا، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر حركة منافسة لكنها تنتهي دائماً في صالح أحد على حساب الآخر.
صرف الرواتب
لا يختلف المشهد بالنسبة للألبسة الرجالية والنسائية، فعروض التنزيلات وصلت إلى بيع أي قطعة بنصف ثمنها، وأن موسم التنزيلات مستمر حتى عيد الفطر نتيجة عدم الإقبال على الشراء، ليطالب يوسف عبد الرحمن- صاحب محل بيع ألبسة نسائية، بضرورة صرف رواتب الموظفين،  فمن المتعارف عليه أن حركة السوق تنشط عند استلام الرواتب إلا أن هذا التأخير أثر بشكل سلبي على الأسواق.
وبالنسبة لسعر الألبسة النسائية التي تبدأ التنزيلات عليها في محال الماركات من ٣٠% إلى ٧٠% فسعر كنزة يبدأ من ١٥٠ ألف ليرة ليصل إلى ٢٤٠ ألف ليرة، وسعر الجاكيت يبدأ من ٣٥٠ ألف ليرة ليصل إلى ٥٩٠ ألف ليرة، في حين سعر البنطال القماش يبدأ من ١٨٠ ألف ليرة إلى ٢٥٠ ألف حسب الجودة، هذه الأسعار كانت الضعف قبل موسم التنزيلات، لكن الجمود هو سيد الموقف في حركة البيع والشراء.

وبالانتقال إلى الألبسة الرجالية حيث يباع الطقم الرجالي الجوخ بمحلات الوكالات بسعر ٦٥٠ ألف ليرة، وبحسب موظف لدى إحدى الوكالات الهامة لبيع الألبسة الرجالية، لم يرغب بذكر اسمه أنه لأول مرة تقوم تلك الوكالات بتخفيضات أقل، مما هو متعارف عليه فمن المعروف أن السعر لديهم ثابت ولايقبل المفاصلة.
البالة منافس قوي
وفي سياق متصل تنتشر ألبسة ” البالة” بشكل واسع في كل مكان وعلى الأرصفة، لتلقى إقبالاً كبيراً حيث تباع القطعة حسب النوع ما بين ٤٠ ألف إلى ١٠٠ ألف، مع غياب أي رقابة على نظافتها وما هو مصدرها.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S