البسطات انتشارها عشوائي.. وأصحابها متخوفون مع بدء إزالتها من بعض الأماكن

الثورة – وعد ديب:

في وقت تدخل فيه أسواقنا ميدان المنافسة، وبين سوق وآخر تتفاوت الأسعار، وكذلك أعداد المستهلكين، ليبحث كل واحد منهم عما يناسبه من جودة وأسعار.
وبين هذا المشهد وذاك، ازدادت في الأسواق المحلية حالات البسطات والأسواق الشعبية العشوائية المنتشرة في كل مكان والتي أنعشت الأسواق، يمكن أن نقول إن انتشار هذه الظاهرة لها وجهان إيجابي وسلبي.
وعند استطلاع صحيفة الثورة لآراء من مختلف شرائح المجتمع حول هذه الظاهرة، كان هناك إجماع للأغلبية أن هذه البسطات خلقت راحة نفسية عند الجميع.
عدم تنظيم
يقول عابد أحمد- صاحب مغسل سيارات: بات كل شيء متوفراً وبمتناول اليد ضمن المتاح وأفضل من السابق، إضافة إلى وجود سلع لم تكن بمتناول يد الشاري وحالياً أصبحت متاحة.
بينما رأت سميرة عبد الله- ربة منزل، أن هناك فوضى وعدم تنظيم لهذه البسطات، ولكن نرى بانتشارها جانبا ايجابيا أكثر من السلبي من حيث توفر السلع، وبأرخص الأسعار.
أصحاب سرافيس والحافلات ومواطنون آخرون في مناطق مختلفة من دمشق اشتكوا من انتشار ظاهرة البسطات، كونها تعيق الحركة المرورية للسير وللمشاة.
عمر الحاج صاحب بسطة لبيع المعلبات في منطقة البرامكة، قال: هناك تخوف من أن تزال البسطات، فأين سنذهب بالبضاعة؟، وهناك أناس اعتادوا على الشراء من هذه البسطات واعتادوا على وجودنا نقف بنفس المكان ومعيشتنا عليها.
الرقابة الشعبية
الباحث في القضايا التنموية هيثم حسين قال: تتنوع الأسواق، وللزبون حرية الاختيار وبما يناسب قدرته الشرائية، متابعاً أن انتشار البسطات راحة مؤقتة يطمئن لها الناس عموماً، وضمن الحل الممكن، ولكن تبقى الرقابة الشعبية هي الأساس.
ويتساءل كيف بمراقبة هذه الأسواق الشعبية التي اتسعت لدرجة يصعب التحكم بها، ويصعب معها التعرف على آلاف المنتجات والسلع المحلية والمستوردة، فالرقابة على نوعية السلع وجودتها وأسعارها والغش الذي يمكن أن تقع فيه مسؤولية الجميع.
بحاجة إلى تنظيم
ولنا أن نقول: كلنا متفقون أننا بحاجة إلى تنظيم لهذه الظاهرة، فمنظر البسطات لا يليق بالمدن ولا بمجتمعنا، إلا أنها مرحلة مؤقتة، ولكن هذا لا يعني إزالتها من الشوارع إنما نقلها إلى مكان آخر، فأصحابها يعملون ويسترزقون من وراء طريقة البيع بها.
وندرك أن ما تعمل عليه الحكومة هو تنظيم أسواق شعبية بأماكن محددة خارج الشوارع والأماكن العامة، والمسألة مسألة وقت لافتتاح هذه الأسواق الشعبية وتنظيمها.
يذكر أن ورشات مديرية دوائر الخدمات في محافظة دمشق قد بدأت منذ فترة بإزالة الإشغالات المنتشرة في بعض المناطق، وأن مسألة الخوف والتنقل بالنسبة لأصحاب هذه البسطات طبيعي، وستحل لمصلحة الجميع من دون ضرر، وما نشهده من وجود انتشار لهذه البسطات يعتبر طبيعياً في هذه الفترة.

صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S