طرطوس – ربا أحمد:
مناشدات وأصوات تعلو من مزارعي البندورة في محافظة طرطوس بسبب الانخفاض الحاد بأسعارها لتباع بين 2000-3000 ليرة فقط للكيلو.
يقول المزارعون في شكواهم لصحيفة الثورة: أين هي الحكومة من هذه الخسائر أين هي وزارة الزراعة من هذه الكارثة نحن خاسرون منهكون؟ بهذه الكلمات عبر الفلاحون في سوق هال بانياس عن كارثة الانخفاض الكبير في سعر كيلو البندورة.
حماية المنتج المحلي
“الثورة” التقت أحد تجار البندورة ببانياس نزار بشارة، مؤكداً أن تكلفة الكيلو تبلغ خمسة آلاف ليرة بينما تباع بين الألفين والثلاثة آلاف فقط بخسارة كبيرة كون الفلاح زرع بسعر الصرف 15 ألف ليرة بينما يبيع بسعر صرف 8 آلاف ليرة وقد كان الأمل أن يصل سعر الكيلو إلى العشرة آلاف ليرة.
وعن السبب في الانخفاض الكبير أوضح بشارة أن السوق مفتوحة للبضائع الاردنية والمصرية والتركية مما أدى إلى كثرة العرض، إضافة إلى انخفاض سعر الصرف، لافتاً أنه خلال لقاء مع معاون وزير التجارة الداخلية وغرفة التجارة طالب المزارعون بحماية المنتج المحلي ولكن كان قرار الوزارة بأن السوق مفتوحة والخسارة ستكون لهذا العام فقط بينما السنوات القادمة ستكون مستقرة لأنه سيتناسب التكلفة مع سعر المبيع وبالتالي يبدو الأمر محسوما حول هذا الأمر.
التصدير إلى الجوار
وعن تصدير الفلاح بطرطوس للبندورة إلى أسواق دول الجوار أشار بشارة إلى أن التصدير بطيء وقليل لأن البضائع الاردنية والمصرية تغزو أسواق الخليج بكلف أقل، وأسواقنا اليوم تصدر البطاطا والحمضيات، وبعض البندورة إلى لبنان ولكن يتم اختيار نخبة النخبة مما يؤدي لكسر السعر إضافة إلى ظروف الطرقات حيث أغلق معبر العريضة وبالتالي البضائع تتجه عن طريق معبر المصنع مما يزيد الكلف، متأملا عودة أسعار البندورة إلى التحسن خلال الشهر الثالث والرابع كون إنتاجها يتراجع في الدول المجاورة والمصدرة بسبب اختلاف الظروف المناخية حيث ترتفع الحرارة فيها بينما يبقى الجو معتدلا لدينا.
وأكد أن هناك انخفاضا حادا بحركة أسواق الهال في محافظة طرطوس نتيجة انعدام السيولة ورفض التجار التحويلات البنكية كون السحوبات محدودة مما أدى للحد من دورة عجلة الاقتصاد فيها.
#صحيفة_الثورة