الثورة- ترجمة ميساء وسوف:
قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إن حكومته تهدف إلى استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة في الأيام المقبلة لكنها لم تجر أي اتصال مع إدارة ترامب حتى الآن، بحسب مقابلة مع مجلة الإيكونوميست.
وأشار الشرع، الذي تولى رئاسة سوريا الأسبوع الماضي، إلى أن القوات الأميركية موجودة في سوريا دون موافقة الحكومة، مضيفاً أن أي وجود من هذا القبيل يجب أن يتم بالاتفاق مع الدولة، ووصف العقوبات الأميركية التي لا تزال مفروضة على سوريا بأنها “الخطر الأشد” على البلاد.
وقال الشرع في المقابلة التي نشرت في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي: “أعتقد أن الرئيس ترامب يسعى إلى السلام في المنطقة، ومن أولوياته القصوى رفع العقوبات، الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها أي مصلحة في استمرار معاناة الشعب السوري”.
وتخضع سوريا منذ سنوات لعقوبات صارمة فرضتها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لعزل الأسد بسبب حملته الوحشية ضد الشعب السوري ولتوليد الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
في كانون الثاني الماضي، أصدرت إدارة بايدن المنتهية ولايتها إعفاءً من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة السورية لمدة ستة أشهر. وجاء ذلك في أعقاب زيارة قام بها دبلوماسيون أمريكيون كبار إلى دمشق في كانون الأول.
وأضاف الشرع: “في ضوء الدولة السورية الجديدة، أعتقد أن أي وجود عسكري غير قانوني يجب ألا يستمر. يجب أن يتم أي وجود عسكري في دولة ذات سيادة بموجب اتفاق معين، ولم يكن هناك اتفاق من هذا القبيل بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقال أيضاً إن إدارته “تعيد تقييم الوجود العسكري الروسي” في سوريا.
وقد أرسلت روسيا، التي تسعى إلى الاحتفاظ بقاعدتين بحرية وجوية في سوريا، مسؤولاً كبيراً إلى دمشق الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الشرع “قد نتوصل إلى اتفاق معهم أو لا، ولكن بطريقة أو بأخرى فإن أي وجود عسكري يجب أن يكون بموافقة الدولة المضيفة”.
المصدر- Voice Of Americ
# صحيفة_الثورة