بين الآباء والأبناء.. هل تأثر الجيل بأنماط الثقافة الوافدة.؟

الثورة – غصون سليمان:
رغم كل التطورات التي طرأت على بنية التربية الحديثة وانفتاحه على كل النظريات والتجاذبات الاجتماعية لعلاقة الأجيال مع بعضها البعض انطلاقا من الأسرة، إلا أنه من الواضح مازال الأثر الأكبر يبدو في علاقه الآباء بالأبناء، حيث إن اضطراباً واضحاً ينتاب علاقة جيل الشباب وجيل الآباء، جيل تأثر بأنماط الثقافة الوافدة ويريد الإفلات من السلطه الأبوية التقليدية وجيل خائف على مركزه وسلطته التي لا يريد التخلي عنها، ولذلك نجد الاختلاف بينهما قائماً في غالبية جوانب الحياة في المأكل والمشرب والذوق والأخلاق والقيمة، حسب رأي الدكتور عزت شاهين قسم علم الاجتماع، جامعة دمشق.
فالأمر هنا لا يختلف مع الأطفال الصغار لأن ألوان الدعايات أو المشاهد الإعلامية المقرونه بكل أساليب الإغراء والتشويق قد فعلت فعلها عند هؤلاء الصغار حتى أحدثت انقلاباً في مفهوم التنشئة الاجتماعية، كما يرى.. بحيث أصبحت التنشئة مقلقة نظراً للإرهاصات التي يعانيها الأب من جراء مفاهيم الأطفال ومتطلباتهم.
وبالتالي لا يقتصر الأمر هنا على أن الصغار يواجهون تقنيات الاتصال بصورة غزيرة بل يتعدى ذلك إلى كون استجاباتهم وردود الأفعال لديهم باتت أسرع إيقاعاً، فآثار التغيرات في وسائل الإعلام تبدو أنها تصل إلى صغار السن أسرع مما تصل إلى الكبار.
وما ورد في شأن صراع الأجيال والعلاقه مع الصغار ينسحب على العلاقة بين الزوجين خاصة وأن الصورة المرجعية في ذهن كل منهما وفي عقله الباطن غالباً ما تكون من الصور المثالية التي يشاهدها في وسائل الإعلام “من الشكل، إلى نمط العلاقه، إلى مقتنيات المنزل.”
لقد بين العالم “ليبارك” عام 1924في هذا السياق أن العلاقات الاجتماعية تبدأ بالعلاقات العرضية لتنتهي بالعلاقات الاجتماعية الصحيحة مروراً بالعلاقات الطفيلية، والعامة والمتبادلة ثم تغدو علاقات اجتماعية تؤثر وتتأثر باستمرار ضمن ثقافة المجتمع.
وتقوم العلاقات الاجتماعية على الاتصال وتحدث التفاعل بحسب عوامل الاتصال، كالتقارب المكاني، والتشابك بين الأفراد، وتستمر متطورة من عدوى اجتماعية إلى اندماج اجتماعي وتقوم على التنشئة الاجتماعية، والتربية، وقد تطال الثقافة وغيرها.
وكلنا يعلم في هذا الجانب كيف أفضى التطور الهائل في وسائل الإعلام والاتصال بما تضمنه من وسائل إلكترونية إلى إحداث تغيرات هائلة في علاقات الناس الاجتماعية وأشكال تفاعلهم وأساليب تواصلهم وفي البنى الذهنية وأنماط التفكير وسيرورة اتخاذ القرار في مختلف المجالات وهذا ما انعكس في جوانب مختلفة، على صعيد التربية وصناعة الإنسان وغيرها من العناوين.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي "موصياد" التركية تختتم برنامج الاستثمار والتعاون لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا الدورة الأولى لمهرجان ضاحية الشام.. حضور جيد وملاحظات على الأسعار والعروض الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من "الكونغرس" الأميركي في دمشق الطاقة البديلة تتقدم في سوريا.. ارتفاع أسعار الكهرباء يسرّع التحول قطاع الأقمشة يواجه تحديات جمركية ويطالب بحماية المنتج المحلي بطاقة 1.2 مليون طن.. معمل فوسفات حمص يستأنف الإنتاج بعد توقف 10 سنوات ارتفاع إصابات التهاب الكبد A بعدة محافظات.. والصحة تؤكد: الوضع تحت السيطرة توسعة معبر "نصيب- جابر".. اختبار حقيقي لتعافي التجارة السورية- الأردنية رغم تراجع الكلف.. مطاعم دمشق تحافظ على أسعارها المرتفعة وتكتفي بعروض "شكلية" رماد بركان إثيوبيا يعرقل حركة الطيران ويؤدي إلى إلغاء رحلات جوية الليرة تحت وطأة التثبيت الرسمي وضغوط السوق الموازية تحرك سريع يعالج تلوث المياه في كفرسوسة ويعيد الأمان المائي للسكان "اتفاقية تاريخية" لتطوير مطار دمشق.. رسائل الاستثمار والتحول الاقتصادي أردوغان يطرح التعاون مع كوريا الجنوبية لإعادة إعمار سوريا السيدة الأولى تمثل سوريا في قمة "وايز" 2025..  خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي وتنمية التعليم