أستاذ جامعي لـ”الثورة”: لابد من تصحيح السياسة النقدية

الثورة – ميساء العلي:
بين انخفاض وارتفاع يستغل البعض سعر الصرف لتحقيق مكاسب على حساب الطبقة الفقيرة والمتوسطة، والتي باعت مدخراتها لتستطيع أن تنفق على أسرها، خاصة مع تأخر صرف الرواتب.
فمنذ أيام قليلة هبط سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية إلى ٦ آلاف و٧٠٠ ليرة، بعد ما كان يتراوح ما بين ١٦ ألفاً و١٢ ألف ليرة، ليعاود في اليوم التالي إلى الارتفاع إلى ٩ آلاف و٣٠٠ ليرة، ومن ثم ٩ آلاف و٥٠٠ ليرة.
وفي الطرقات ينتشر الصرافون، بين الواحد والآخر مسافة قصيرة ليبيع أحدهم الدولار بسعر أقل من الآخر كنوع من المضاربة.
البعض اعتبر هذا الانخفاض تحسناً لمصلحة الليرة وبالتالي لمصلحة المواطن، إلا أن البعض الآخر رأى أن ذلك الانخفاض وهمي ولا يعكس تحسن الاقتصاد الحقيقي.
وهمي..
صحيفة الثورة تواصلت مع الدكتور حسن حزوري أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، وسألته عما يحدث في سوق الصرف ووضع الليرة، وكيف سينعكس ذلك على الاقتصاد المحلي فقال: إن هذا التحسن جاء نتيجة سياسة حبس السيولة في المصارف ولا يعكس أي تحسن للاقتصاد الحقيقي، ناهيك عن نقص السيولة لدى المواطنين حيث منعت بعض المصارف السحب بشكل نهائي، بينما سمحت الأخرى بسحب محدود يتراوح ما بين ٢٥٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف ليرة بشكل يومي ثم أصبح أسبوعياً.
وبحسب الأستاذ في الاقتصاد فإن لهذا التحسن مخاطر تتعلق بالقروض فإذا ما عاود الانخفاض كما كان قبل أيام فسيؤدي إلى تعثر الشركات المقترضة في سداد التزاماتها.
– استقرار السوق..
وبرأي حزوري فإن المطلوب في الوقت الراهن سياسات تضمن استقرار الأسواق، فإذا ما استمرت هذه السياسة من دون أن يكون هناك ضخ سيولة كافية فهذا يعني أن التحسن في الليرة سيكون مؤقتاً، وسينعكس سلباً ويؤدي إلى حالة ركود وبالتالي إغلاق للمنشآت وتسريح للعمال، والنتيجة مزيد من الفقر والبطالة، فمؤخراً تم إعلان أكبر منشأة نسيجية عن التوقف عن الإنتاج وهي منشأة الفيصل بسبب عدم استقرار سعر الصرف، كما لجأت شركات أخرى إلى تخفيض أجور عمالها بنسبة ٤٠%، بدل زيادتها، والحجة إلغاء أثر زيادة التكاليف الناتجة عن انخفاض سعر الصرف.
– تسعير مؤقت..
واقترح حزوري أن يكون هناك تسعير مؤقت بعملة تتمتع بالاستقرار في حال كان هناك مبررات للاستمرار بتقييد السيولة، وليكن الدولار مثلاً حيث يمكن احتساب كل التكاليف بالدولار بما فيها أسعار الخدمات الحكومية من كهرباء ومياه وخدمات.
وختم كلامه بالقول: إن المطلوب تصحيح السياسة النقدية ومعاودة المصارف لممارسة أعمالها الطبيعية، والتزام شركات الصرافة المرخصة بالبيع والشراء بحسب النشرة الرسمية لمصرف سوريا المركزي.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب