الثورة – وعد ديب:
وافق مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين بجلسته الأخيرة برئاسة وزير المالية رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد عبد الحليم أبا زيد، على تأسيس شركة وساطة تأمين جديدة ضمن السوق السورية، باسم شركة أصول لوساطة التأمين وبرأسمال قدره /1/ مليار ليرة سورية.
– التوسع الجغرافي:
مصدر مطَّلع في وزارة المالية قال في تصريح خاص لصحيفة الثورة: نتوقع أنه بوجود مثل هذه الشركة التي سيكون مقرها الرئيسي في محافظة حلب، أن يساهم بشكل كبير بالتوسع الجغرافي للتأمين، ويساعد شركات التأمين السورية من الناحية التسويقية، وتوفير تكاليف عالية على الشركات، حيث إن عمل الوسيط ضمن القرارات الناظمة يتيح له العمل مع عدة شركات.
– التوجه المعلن:
وتابع: هذه الشركة الأولى في قطاع التأمين يكون مركزها الرئيسي في مدينة حلب، انسجاماً مع التوجه المُعلن من الهيئة منذ حوالي العام لتنمية التأمين في المحافظات الشمالية والشرقية من خلال عدة قرارات اتخذت بهذا الصدد.
– عقد التأمين:
وفي رده على سؤالنا.. من هو الوسيط والدور المناط إليه في تنشيط في قطاع التأمين؟
أجاب المصدر هو الشخص المخول من قبل طالب التأمين مقابل أجر للتباحث مع شركة التأمين لإجراء وإتمام عقد التأمين نيابة عنه، ويشترط أن يكون مرخصاً من قبل الهيئة.
– قناة تسويقية:
وعن الفرق بين وسيط التأمين ووكيل التأمين، أوضح المصدر المطَّلع أنه يعمل كل من وسطاء ووكلاء التأمين كقناة تسويقية للتأمين، وكحلقة فيما بين طالبي التأمين وشركات التأمين، إلا أن الفرق الرئيسي بينهما هو بمن يمثل كل منهما، حيث إن الوسيط يمثل طالب التأمين (المؤمن له) بينما يمثل الوكيل شركة التأمين.
وأشار إلى أنه من مهام كل منهما بتفصيل أكثر وسيط التأمين فهو تمثيل طالب التأمين (المؤمن له)، والبحث عن عروض تأمينية من شركات التأمين التي قام بإبرام اتفاقيات معها، وكذلك التحقق من تلبية وثيقة التأمين الصادرة عن الشركة لمتطلبات طالب التأمين (المؤمن له).
وأضاف: أما وكيل التأمين، فيمثل شركة التأمين (في تسويق وبيع وثائق التأمين الصادرة عنها)، وبيع وثائق التأمين للشركة الموكلة له المتعاقد معها حصراً، كذلك يعمل على شرح خيارات التأمين المختلفة، والمتوفرة لدى الشركة الموكلة له.
تنظيم مهنة الوساطة
وحول نسبة العمولة التي يتقاضاها وسيط التأمين، قال مصدر وزارة المالية: إنه صدر القرار 62/24/100 للعام 2024 من مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين لإعادة تنظيم مهنة الوساطة، وانسجاماً بما هي عليه في أغلب دول العالم والدول الإقليمية بشكل خاص، بحيث سمح القرار لوسيط التأمين بتقاضي عمولة من شركات التأمين.
وذكر المصدر المطَّلع أن عدد الوسطاء في سوريا 23 وسيط تأمين طبيعي (أفراد)، و3 وسطاء تأمين اعتباريين (شركات)، وقد تم استقبال طلبات ترخيص لوسطاء تأمين جدد، ويتم العمل حالياً على استكمال إجراءات الترخيص من إجراء دورة تدريبية وتنظيم امتحان بعدها.
– عقد اتفاق:
ونوَّه المصدر بأن دور الوسيط يتمثل بكونه يقوم بعقد اتفاق مع العديد من شركات التأمين و استدراج العروض لمصلحة طالب التأمين مقابل عمولة من الشركات، وتعود أهمية عمله بالنسبة للشركات لدوره المهم في التوسع الأفقي للتأمين، أي توسيع المظلة التأمينية في المجتمع، من خلال تخصصه كوسيط في تلك المرحلة الجوهرية من العمل التأميني، مستثمراً مرونته في بيع وثائق التأمين الصادرة عن عدة شركات تأمين، وبالتالي توافر شريحة واسعة من خيارات التأمين للمواطنين وقطاع الأعمال.
على أن يتولى وسيط التأمين نشر الثقافة التأمينية وأهمية التأمين وتوضيح فوائده وإقناع العملاء بضرورته، الأمر الذي ينعكس على تطوير العملية التأمينية والنهوض بها من أجل تحقيق غرض التأمين وازدهار الاقتصاد والمجتمع.
