الثورة – رسام محمد:
العلاقة الطيبة بين المواطن والبسطة تطيح بالتاجر وترميه للركود والانتظار باتجاهين الأول: الزبون، والآخر قرارات تحد من البسطات أو تلغيها، وهذا أمر يبدو مستحيلاً حالياً.
وتنتشر البسطات في كل الشوارع والأزقة، وقد لا تجد أمامك مكاناً للعبور لأنها تكاثرت في الآونة الأخيرة إلى الحد الذي لا تقبله العين في العاصمة الأقدم هي دمشق، لكن لكل زمان ضروراته التي يغدو فيها “المظهر الجميل” ترفاً، لتصبح “اللقمة” هي الترف، والهدف عند المواطن، بعد أن أدخله دخله المحدود في لهاث البحث عن “الرخيص”، أما الجودة فهي “آخر همه”، وبات يبحر في فلك ليرات قليلة بالعدد والقيمة؟!.
“الثورة” سألت صاحب محل في منطقة الشيخ سعد في المزة، إذا ما كان قد أعد خطة لاستعادة الزبون، ليجيب أنه لا يمكن منافسة البسطة ولديهم دفع ضرائب وفواتير كهرباء ورواتب عمال، لكنهم يعولون على الدولة في اتخاذ قرارات إزالتها أو الحد منها.
ترياق ونوس- ربة منزل، تقول: أسعار البسطة أرحم، توفر كم ليرة، أما المحال “لها ناسها، ونحن الله يكون بعوننا”.
وتقول المهندسة ميماس برهوم: على البسطة فينا “نفاصل”، فيما نجد أسعار المحال ثابتة، وهذا ما يجعلنا نفضل الشراء منها.
في نهاية هذا الجدل، لاشك أن أسباب كثيرة تجعل البسطة قبلة الفقراء، ويبقى أصحاب المحال “مكتوفي الأيدي” ولا تنازلات عن الأرباح؟!.
# صحيفة_الثورة