الثورة – نيفين أحمد:
رغم أن القوانين الدولية تمنع عودة اللاجئ إلى بلده الأصلي حتى لا يفقد صفة اللجوء والحماية الدولية, أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده قررت منح اللاجئين السوريين على أراضيها تصاريح مرور تتيح لهم زيارة سوريا من دون فقدان تلك المميزات.
وفي لقاء خاص مع تلفزيون سوريا, قال نويل بارو: “الحالة تختلف بالنسبة لملايين السوريين الذين غادروا بلدهم من جرّاء قمع نظام بشار الأسد الوحشي للثورة السورية، ويرغب عدد كبير منهم بالعودة إلى بلدهم بعد سقوط النظام.”
وتابع: “لذلك أتاحت فرنسا للاجئين السوريين الحصول على تصاريح مرور من أجل زيارة سوريا مؤقتاً، دون فقدان صفة اللجوء، خاصةً للراغبين في تعريف أبنائهم على وطنهم”.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في بيان لها قبل يومين عن إمكانية منح اللاجئين السوريين في فرنسا تصاريح استثنائية للعودة مؤقتاً إلى سوريا لأغراض إنسانية، مثل التواصل مع أفراد العائلة أو تفقد الممتلكات التي تركوها خلفهم، ويمكن الحصول على تصريح سفر لمدة أقصاها 3 أشهر.
من جهة ثانية, شدّد الوزير الفرنسي على مواصلة بلاده مقاضاة المسؤولين في النظام السابق مبيناً أنّ “فرنسا كانت في طليعة الدول التي دعمت مكافحة الإفلات من العقاب حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد.”
وحول أبرز المحاور التي ستُناقش في مؤتمر باريس حول سوريا اليوم , قال نويل بارو: إنّ المؤتمر يهدف إلى تنسيق العمل في سوريا بين ممثليها وشركائها الإقليميين والغربيين، مع تخصيص جزء من المناقشات للمجتمع المدني السوري بكل أطيافه، مؤكّداً مشاركة جهات مانحة دولية، للإسهام في انتعاش سوريا الاقتصادي، مشيرا إلى إلى أهمية تخفيف العقوبات الأوروبية الحالية على سوريا لتسهيل الانتعاش الاقتصادي للبلاد.
وقال الوزير الفرنسي إنه شعر خلال زيارته الأخيرة لسوريا بوجود “شعلة أمل” بعد 13 عاماً من القمع الوحشي والدمار الاقتصادي، مؤكداً أنّ هذا الأمل يتطلب اتحاد السوريين لبناء مستقبل بلادهم. كاشفاً أنه خلال لقائه مع المسؤولين في الإدارة الجديدة أكد أهمية تنفيذ عملية إعادة الإعمار المؤسسي والسياسي بمشاركة جميع السوريين.
وشدد على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم لضمان نهضة سوريا واستقرار المنطقة بأكملها، لافتاً إلى أن صور سجن صيدنايا تركت أثراً لا يمحى في ذاكرته.
#صحيفة_الثورة